طالب أهالي الرمس برأس الخيمة بوضع حلول جذرية لأعطال الإشارة بالمنطقة ما ينتج عنه زحام شديد خاصة أوقات الذروة. 

تذمر شعبي

وطالب عبد الله الطنيجي من الرمس بضرورة وضع حل جذري لتعطل إشارة الرمس بشكل متكرر ما يتسبب في حالة الزحام المروري التي أصبحت منظراً مألوفاً بالقرب من الإشارة.

وأضاف: هذه الإشارة التي طالب بها الأهالي أنشئت لتسهيل حركة السير في مدخل الرمس لكن حدث العكس، حيث تسببت أعطال الإشارة المتكررة في معاناة السائقين الذين يضطرون لقطع مسافات طويلة للدوران والعودة من جديد. 

وقال جاسم الوري من أهالي المنطقة إن تكرار تعطل الإشارة وتوقف حركة السير على مدخل الرمس يحتاج لحلول جذرية، مشيراً إلى ضرورة وضع الحل المناسب لتكرار الزحام المروري وضمان عدم تعطل الإشارة. 

وتابع: منطقة الرمس من المناطق الحيوية التي تشهد كثافة مرورية عالية على مدار اليوم وتربط المناطق الواقعة شمال الإمارة بمدينة رأس الخيمة وتوقف هذه الإشارة عن العمل يربك حركة السير على هذا الشارع الحيوي والمهم.

 وأضاف: الإشارة تحتاج لدراسة فنية شاملة لكشف أسباب توقفها المفاجئ عن العمل في بعض الأوقات إلى جانب وضع الحلول المناسبة لضمان تسهيل حركة السير على الشارع سواء، مطالباً بأن تكون هناك لجنة تضم الجهات المختصة لتسريع وضع الدراسة المطلوبة لهذه الإشارة. 

عجز حكومي

من جهته، قال عبدالله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، إن الوزارة تتحمل كافة المسؤولية الناتجة عن تكرار تعطل الإشارة الضوئية، رغم استبدال كافة الكابلات والأجهزة الإلكترونية للإشارة العام الماضي، ووجهت فرق العمل بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، وعدم الانتهاء من العمل إلا بعد معرفة الخلل الحاصل في الإشارة وإصلاحه. 

وأكدت المهندسة زهرة العبودي وكيل الوزارة أن تعطل إشارة الرمس المتكرر، خاصة كلما ساءت الأحوال الجوية ناتج عن ضعف التيار الكهربائي الموصل للإشارة الضوئية، وتم التواصل مع الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه؛ لإصلاح الخلل الكامن في ضعف الإمدادات الكهربائية.
وكانت الوزارة أبدلت كامل التوصيلات ولوحة التحكم الإلكترونية للإشارة منذ نهاية العام الماضي، بعد أن أغلقت التقاطع فترة زمنية لإصلاح الأعطال التي تكررت بالإشارة، إلا أن تلك الأعطال ما زالت تعانيها الإشارة الضوئية، وتسبب العطل بحوادث مرورية مريعة، لكون الطريق الحيوي يستخدم من قبل الشاحنات والمركبات الخفيفة في آن واحد.
وتكرر العطل الحاصل في الإشارة الضوئية السبت(31|12)، كما سبق أن تكرر ثلاث مرات الشهر الماضي، وتسبب العطل بحادث مروري بين شاحنة ومركبة خفيفة في منطقة تقاطع الإشارة.
من جانبه أكد محمد صالح مدير الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه، أن دور الهيئة يقتصر على توصيل التيار الكهربائي للإشارات الضوئية، وغير مسؤولة عن الأعطال الناتجة عن تعطل الإشارة الضوئية.
المقدم مروان جكة مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بشرطة رأس الخيمة، أكد أن الشرطة حريصة على التنسيق بين الجهات المختصة؛ لحل الخلل الحاصل في الإشارة بأسرع وقت ممكن، موضحاً أهمية المحافظة على السلامة المرورية، خاصة فيما يتعلق بتنظيم المرور على الإشارة الضوئية، مؤكداً أن الشرطة ترسل دورياتها كلما تعطلت الإشارة المعنية لتنظيم المرور، ومنع الحوادث.

وإزاء مشكلة "إشارة مرور" مستمرة منذ أكثر من عام، عبر مواطنون عن استغرابهم في أن تشكل إشارة ضوئية واحدة تحديا للأجهزة والوزارات الحكومية المحلية والاتحادية بصورة تدفع أكثر من هيئة حكومية للمشاركة في حلها ومع ذلك تظل تعاني من نفس المشكلة، في الوقت الذي استطاعت الدولة تجهيز عدد كبير من المدن اليمنية والليبية والمصرية وغيرها عبر العالم بتمديدات كهربائية ومولدات وتوصيلات وسفن لا تتوقف من الوقود والمعدات الكهربائية في حين لا تزال "إشارة الرمس" عصية على الحلول الفنية.