أصدر طلاب " مجلس أبوظبي للتعليم" بيانا مساء اليوم علقوا فيه على ارتفاع نسبة الرسوب في امتحانات الثاني عشر وتعقيبا على مداخلة رئيس المجلس علي النعيمي الذي صدم الإماراتيين بارتفاع نسبة الرسوب، والذي استغل هذا التدهور التعليمي لتحميل الآخرين وخاصة الطلاب مسؤولية ما وصلت إليه هذه النتائج.
وكان النعيمي زعم في حديث مع قناة أبوظبي أن مجلس أبوظبي للتعليم سوف يتحمل مسؤولياته بدراسة أسباب هذه النتائج التي وصلت إلى رسوب 85% من طلبة الثاني عشر في دولة الإمارات.
وبعد ساعات من تصريحات النعيمي أصدر الطلبة بيانا أشاروا فيه إلى بعض الأسباب التي أدت إلى هذه "الكارثة" الوطنية في كل المقاييس بحسب تعبير إماراتيين.
وخاطب الطلاب في رسالتهم النعيمي مباشرة، مؤكدين أن "في الآونة الأخيرة تعددت المشكلات وكثرت الأسباب وبعد مجهود كبير قررنا أن نشمل جميع مشكلات الطلاب تحت رسالة واحدة".
وأرجع الطلاب تردي النتائج إلى 3 أسباب رئيسية، وأولها تردد مجلس أبوظبي للتعليم في تحديد مخرجات التعليم، وقد اشتكى طلبة عدم تحديد المجلس للمقرر من بداية العام الدراسي إضافة إلى تغيير ما تم تحديده طوال الفصل الدراسي، وهو الأمر الذي أربك الطلاب وأدخلهم في متاهة.
كما اعتبر الطلاب أن فرض كتاب "السراب" عليهم السبب الرئيسي الثاني لانخفاض نسبة الناجحين إلى 15% فقط. وإذ قدر الطلاب منحى تزويدهم بمعلومات سياسية معاصرة إلا أنهم تحفظوا على "الكم الهائل من المعلومات والتعمق الزائد" ما أدى إلى "تفاقم المشاكل الدراسية لدى طلاب الثانوية.
وأوضح الطلاب أن السبب الثالث هو عدم اتباع مجلس أبوظبي للتعليم منهج وزارة التربية والتعليم في نظام الدرجات وتقسيمها، واشتكى الطلبة من رفع نسبة النجاح إلى 60 بدل من 50 وهو الذي حذر منه الطلاب من أنه سوف يؤدي إلى زيادة نسبة الرسوم في المحصلة النهائية.
وختم الطلاب رسالتهم بالتأكيد على أن هذه ليست جميع مشاكل الطلاب ومتطلباتهم وأنهم اشتركوا جميعا في إعداد هذه الرسالة.