أفادت وسائل إعلام تونسية وعربية بقيام مسؤول تونسي سابق في حزب نداء تونس الذي يقوده الرئيس الباجي السبسي، وأحد مؤسسي جبهة الإنقاذ الحالية، بطلب دعم مالي كبير لمواجهة حركة النهضة الإسلامية.
وكشف المحضر أن اللقاء تم في مقر السفارة الإماراتية بتونس في الأسبوع الأول من يناير وكان بطلب من رضا بلحاج.
وبحسب المحضر فقد أبلغ بلحاج الدبلوماسي الإماراتي أن حزب نداء تونس انتهى تماما ولم تعد هناك إمكانية لتوحيده وإنقاذه من الانقسامات المتتالية.
وبين بلحاج للدبلوماسي الإماراتي أن الحزب الوحيد الذي بقي متماسكا هو حزب النهضة الذي اعتبره القوة السياسية الأولى في تونس.
ورجح بلحاج من خلال ما قاله في المحضر أن يكتسح النهضة الانتخابات المقبلة في حال "عدم تدارك الوضع والعمل على بعث قوة سياسية جديدة تخلق التوازن مع النهضة في المشهد السياسي التونسي".
وأضاف: "الجبهة هي أيضا الجهة السياسية الوحيدة في تونس التي من ممكن أن تتفاعل إيجابيا مع السياسات الإقليمية الإماراتية في المنطقة وبشكل خاص في ليبيا"، مطالبا الدبلوماسي الإماراتي بدعم من اتجاهين الأول مالي والثاني إعلامي.
وفي يناير الماضي أعلنت عدد من الأحزاب تشكيل جبهة سياسية جديدة تحت مسمى "جبهة الإنقاذ".
وتضم جبهة الإنقاذ أحزاب "الوطني الحر" وحركة "مشروع تونس" والمنتمين للهيئة التسييرية لحركة "نداء تونس" والحزب الاشتراكي و"العمل الوطني" الديمقراطي والثوابت.
تأتي هذه الأنباء في وقت يرى فيه مراقبون أن أبوظبي تتدخل في سياسات عدة دول عربية قامت بها الثورات، مثل مصر وليبيا وحتى تونس سابقا، الأمر الذي أتاح لبلحاج الطلب من سفارة البلاد في تونس.