من الصعب أن ترفض طلب الصداقة من مديرك على فيسبوك، ففي حال رفضت طلبه قد لا ينسى مديرك هذا الموقف، أما إن قبلت فمن المحتمل أن تسبب مواضيعك التي تنشرها على صفحتك الضرر لحياتك المهنية.
إذاً ما الحل؟
إذا كان من المهم بالنسبة لك أن يكون فيسبوك مساحةً آمنةً يُمكنك فيها انتقاد أصحاب العمل بحرية أو إظهار رأيك السياسي بخصوص أمر ما، فالأفضل أن ترفض طلب الصداقة، هذا على الرغم من أن هناك أصدقاء خبيثين قد يأخذون صورة من منشوراتك ويرسلونها إلى مديرك في العمل بأي حال.
وإذا قُمت بإخفاء أو تجاهل طلب الصداقة، ستستمر صفحتك الشخصية في إظهار "تم إرسال طلب صداقة"، وهو ما سيدفع مديرك إلى افتراض أنك لم تر طلب الصداقة بعد، والأفضل إلغاء أو مسح طلب الصداقة من مديرك مُباشرةً، لأن ذلك يوضح أنك رأيت الطلب بالفعل وقررت رفضه.
وفي الحالتين؛ إذا فاتحك أو فاتحتك بالموضوع، عليك إنكار كل شيء، قُل بأنك لم تر الطلب، أو تعرضت صفحتك للاختراق، أو أنك لا تملك صفحةً على فيسبوك من الأساس وأن والدتك هي من تُفضل الكتابة على فيسبوك باسمك وصورتك خوفاً من المُخترِقين – افعل كل ما يلزم للهروب من محادثةٍ ستكون مؤلمةً دون شك.
لكن إذا قررت الترحيب بمديرك في عالم الشبكات الاجتماعية، تذكر التالي: أداؤك وتصرفاتك على فيسبوك من المتوقع أن تُغيّر أو تُؤثر على رأيه فيك بطريقةٍ أو بأخرى.
ومع أخذ ذلك بعين الاعتبار، أنصحك بالضغط على "أعجبني" أو حتى "أحببته" في كل منشورٍ يقوم مديرك بمشاركته.
تجارب سابقة للموظفين مع مدرائهم
من غير المألوف أن تمتلك الشركات سياسةً تتعلق بهذا الأمر، لأن ما يحدث في الواقع يعتمد بشكلٍ كبيرٍ على ثقافة وطبيعة مكان العمل الخاص بك، فإذا كان عملك في مكتبٍ مليءٍ بالأصدقاء قبل أن يكونوا مجرد زملاء عمل؛ لن يكون من المنطقي أن تُبقيهم بعيدين عنك على الشبكات الاجتماعية – حتى وإن كان مديرك.
وهناك بعض الناس الذين يقبلون طلبات الصداقة من موظفيهم، لكنهم لن يبادروا بإرسالها أبداً.
قالت المستخدمة لورين على تويتر: "مديرتي ظلت تخبرني عن عدم قدرتها على إضافتي على فيسبوك بسبب سياسة الشركة لكنها لطالما أرادت ذلك، لذلك قُمت أنا بإضافتها".
وتقول إيل هنت الصحفية بالغارديان: رئيسي بالعمل السابق قام بإرسال طلب صداقةٍ ونحن في العمل على بعد ثلاثة أمتارٍ من بعضنا البعض.
وفي حال رفع وجهه بعد ضغطه على زر "إضافة كصديق"، ليلاحظ تعابير وجهي المتضايقة، وهو ما حدث بالفعل؛ فقد كان ينظر إليّ مباشرةً، وهو ما ضايقني أكثر بطريقةٍ أو بأخرى.
مضيفة: تركت طلب الصداقة معلقاً لبضعة أيام؛ رغبةً مني في إرسال رسالةٍ ضمنيةٍ بأنني لست راضيةً عن ما حدث، ولكنني اضطررت في نهاية الأمر أن أقبل، لأنني لم أشعر أنه بإمكاني الرفض، ثُم قُمت بمنعه من رؤية محتوى صفحتي الشخصية بكل الطرق الممكنة.
وتنصح إيل من يتعرض لمثل هذا الموقف قائلةً: اذهب إلى صفحتهم الشخصية، حرك الفأرة فوق "الأصدقاء"، ثم قُم بإلغاء تحديد كل شيء، واختر قائمة "المقيّدون"، ويمكنك إضافة المزيد من التعديلات بالضغط على رمز القفل في أعلى يسار موقع فيسبوك من جهاز الكمبيوتر، واختيار "من يمكنه رؤية محتواي؟".
سيساعدك هذا على التأكد من أنك لا تشارك أي محتوى مُحرجٍ –أو مُثيرٍ للاهتمام- مع العامة.