طلبت دولة قطر من مجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت أمس الأربعاء في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، بتبني مقترحاً قطرياً لإنشاء مجلس للسلم والأمن الإسلامي يناط به التحرك لإيجاد حلول لما قد يعتري الدول الأعضاء.
وقال الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية القطري، ورئيس وفد دولة قطر في الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي: "بالرغم من الجرح النازف والمعاناة المستمرة للشعب السوري الشقيق، لا يزال النظام السوري يصر على سياسته في قتل وتجويع الشعب السوري، مستخفا بالشرائع الوضعية والسماوية، وبشكل خاص مبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء".
وأكد العطية بأن منظمة التعاون الإسلامي وبحكم المسؤولية التي يلزمنا بها ديننا الحنيف، ينبغي أن يكون لها تحرك متميز، لإنقاذ الشعب السوري ووضع حد لمعاناته التي طال أمدها.
وبخصوص العراق شدد العطية على حرص الجميع على دعم وحدة واستقرار العراق، لافتاً أن الحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعبا، يستدعي تجنب سياسة الإقصاء والتهميش وكل ما من شأنه زيادة وتعميق الانقسام بين أبناء البلد الواحد.
واختتم العطية كلامه بالقول: "أود أن أطرح أمامكم اليوم مقترحا لعله يلقى القبول وهو أنه وفي ظل الظروف التي يمر بها عالمنا الإسلامي فإنه بات من الضروري أن يكون لمنظمتنا هذه مجلس للسلم والأمن يناط به التحرك لإيجاد حلول لما قد يعتري الدول الأعضاء".