عاد الأكاديمي عبد الخالق عبد الله، للتغريد عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعد عشرة أيام على اختفائه وأحاديث عن اعتقاله من قبل جهاز أمن الدولة.
وقال عبد الخالق عبد الله: "أعود بعد انقطاع 10 أيام كنت خلالها في رحلة مفاجئة، وممتعة، ومفيدة للغاية"، في تغريدة اعتبرها مراقبون أنها إقرار بما حصل معه.
وقال عبد الخالق عبد الله إن "هذه الرحلة ستكون بداية مرحلة جديدة من التواصل مع المتابعين الكرام. شكرا لدعواتكم".
وكان المركز الدولي للعدالة أعلن أن جهاز أمن الدولة، اعتقل عبد الخالق عبد الله في (16|1|2016) الجاري، بعد يوم واحد من عودته من بيروت، حيث ترأس اجتماع المجلس العربي للعلوم الاجتماعية المنعقد هناك.
وتوقّع المركز الدولي للعدالة، المهتم بقضايا حقوق الإنسان، أن تكون إحدى تغريداته هي سبب اعتقاله، حيث قال في تغريدة قبل يوم من غيابه: "ليت لدينا في إمارات التسامح، حرية تعبير وحرية صحافة، وحرية تجمع، وحريات سياسية، كما لدينا حرية معتقد وحرية تجارة وحرية شخصية وحريات اجتماعية".
وكانت منظمة العفو الدولية عبر عن مخاوفها من تعرض "عبدالله" للاعتقال في عدة تغريدات على حسابتها "بتويتر".
ورأى إماراتيون أن "عبدالله" خذل نفسه وخذل القضية التي لطالما قال إنه يطالب بها من حقوق وحريات في الدولة، عندما لم يكن واضحا وشفافا في الكشف عن "الرحلة المفاجئة"، إذ توقع قطاع عريض من الإماراتيين أن يكون هذا هو موقفه بعد أيام الاعتقال، دون استثمارها حقوقيا، حتى أنه لم يوجه أي كلمة تعبر عن امتنانه لمن وقفوا بجانبه، ولولا وقفتهم لاستمرت رحتله المفاجئة ربما شهور أو سنوات.
وبهذا يتأكد اتجاه "الإمارات71" عندما تساءل عن سبب اعتقاله إن كان عدم وفاء من جهاز الأمن أم نتيحة صراع بين مراكز القوى في الجهاز، ليتأكد أن السببين معا كانا خلف اعتقاله. ولكن الموقف برمته اكد أن الدفاع عن الحقوق والحريات له رجالاته ومطالباته المستمرة وليس حالة من الارتجال والتأرجح الموسمية، على ما يقول ناشطون.