قامت طائرات المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل بتنفيذ 24 طلعة جوية لتلقيح السحب والاستمطار الصناعي منذ بداية شهر يناير الجاري.
يأتي ذلك مع تزايد السحب الركامية على المناطق الشمالية والشرقية وخاصة خلال الأسبوع الماضي حيث تأثرت الدولة بحالة من حالات عدم الاستقرار الجوي المصحوبة بتكاثر السحب الركامية الممطرة على معظم مناطق الدولة.
وتهدف عمليات الاستمطار إلى زيادة الحصاد السنوي من مياه الأمطار ودعم الوضع المائي للدولة وزيادة معدلات الجريان السطحي للأودية وكذلك دعم المخزون الاستراتيجي من المياه الجوفية.
وقال المركز الوطني إنه تم استخدام عدد كبير من الشعلات المحفزة للاستمطار خلال الطلعات الجوية التي شملت معظم مناطق الدولة وخاصة المناطق الشمالية والشرقية، وذكر أن عملية حقن السحب بالشعلات التي يتم تصنيعها محلياً وصديقة للبيئة تستغرق من 2 - 4 دقائق، وأن مناطق الاستمطار تختلف باختلاف تكون السحب ففي فصل الشتاء تتكون السحب القابلة للاستمطار في المناطق الشمالية والساحلية وفي فصل الصيف تتراكم السحب في المناطق الجبلية الجنوبية والشرقية لوجود السلاسل الجبلية التي تعمل على دفع الهواء إلى الأعلى مؤدياً بالنهاية إلى تشكل السحب الركامية في تلك المناطق.
وأضاف أن عملية الاستمطار عبارة عن سلسلة معقدة من الإجراءات يقوم بتنفيذها خبراء المركز الوطني للأرصاد الجوية بكفاءة واقتدار كما أن معدل حرق الشعلات يتوقف على الطبيعة الديناميكية والفيزيائية للسحاب المستهدف بالإضافة إلى ضرورة استمرارية الهواء الصاعد داخل السحاب، حيث إن عملية تفاعل السحاب مع هذه المواد تستغرق حوالي 15 - 20 دقيقة بوجه عام ليبدأ المطر بالسقوط.