تعتزم هيئة تنمية المجتمع في دبي تسجيل نحو 3.1 آلاف مسن في بطاقة ذخر خلال عام 2017، للتمكن من تلبية احتياجاتهم بما يتناسب مع ظروفهم الاجتماعية والصحية، وذلك بعد حصولها على المعلومات التفصيلية عن مواقع سكنهم وظروفهم المعيشية، وفقاً لبيانات الإدارة العامة للهوية.
وقالت مديرة إدارة كبار السن في الهيئة، مريم الحمادي، لصحيفة «الإمارات اليوم» المحلية: «إن البيانات الإحصائية تشير إلى أن نحو 30% من العدد الإجمالي لفئة كبار السن في دبي غير مسجلين في بطاقة ذخر»، مشيرة إلى طلب الهيئة من الإدارة العامة للهوية تزويدها بالمعلومات والبيانات التفصيلية عن هؤلاء المسنين للوقوف على أحوالهم، والكشف عن سبب عدم تسجيلهم في البطاقة.
وأفادت بأن «الهيئة وجدت أن معلومات الإدارة العامة للهوية ستكون الأكثر دقة وتفصيلاً، لأن الهوية مطلوبة لإنجاز كل المعاملات والإجراءات، بينما يمكن الاستغناء عن تجديد جواز السفر، لاسيما بالنسبة للمسنين الذين غالباً لا يسافرون خارج البلاد بسبب ظروفهم الصحية أو المعيشية».
وأضافت الحمادي أن «بطاقة ذخر تعدّ الأداة الأساسية لتقديم الخدمات لفئة المسنين، وضمان حصولهم على حقوقهم»، لافتة إلى أن «عدد المسجلين حالياً في البطاقة يبلغ 5627 مسناً، بينما يقدر العدد الإجمالي لكبار السن في دبي، وفقاً للإحصائية التقديرية لمركز أحصاء دبي بـ8730 مسناً».
وقالت إنه «عند النظر في المؤشرات الإحصائية، ومقارنتها بالفئات العمرية لكبار السن المسجلين في بطاقة ذخر، يتضح أن من سجلوا في البطاقة تراوح أعمارهم بين 64 و68 عاماً»، مضيفة أن «مؤشر الأعمار يبدأ في التصاعد ليغطي نسبة ضئيلة جداً من كبار السن في عمر 90 عاماً، المسجلين في البطاقة، ما يقود إلى استنتاج مفاده بأن نسبة الـ30% غير المسجلين في البطاقة تقع أعمارهم فوق الـ70 عاماً».
وأوضحت الحمادي أن «الهيئة تطمح إلى الكشف عن أحوال المسنين لتقديم المساعدة لهم، ودمجهم في فئات المجتمع الأخرى، ما سيسمح بتحقيق التوازن العاطفي والنفسي لدى هذه الفئة المهمة من فئات المجتمع، ويمكن الهيئة من الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم ومعارفهم عن تاريخ الوطن وعاداته، إذ يعدّ مخزونهم المعرفي إحدى الأدوات المستخدمة في نقل وتعزيز مفاهيم الهوية الوطنية، لاسيما لدى النشء».