بلغت وفيات الحوادث المرورية الواقعة في شوارع إمارة رأس الخيمة، العام الماضي، 60 حالة وفاة من مواطنين ومقيمين.
وارتفع بذلك مؤشر وفيات الحوادث المرورية في الإمارة، بحسب ما كشفت عنه القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة إلى نسبة 5% لعام 2016 مقارنة بالعام الذي سبقه، حيث بلغت وفيات الحوادث 55 حالة، و71 حالة وفاة في 2014.
وأكد العميد دكتور محمد سعيد الحميدي، مدير عام العمليات المركزية بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، أنه بالمقارنة مع عام 2016 وعام 2015، فقد شهدت الإمارة زيادة طرأت في عدد السكان في الإمارة، والزيادة كذلك في أعداد المركبات.
وأشاد بالجهود المبذولة وتطبيق استراتيجية السلامة المرورية لوزارة الداخلية، من خلال عدد من المبادرات التطويرية والتوعوية والميدانية، ومنها مبادرة الحد من السرعة الزائدة على الطرق، ومبادرة تكثيف الرقابة والتوسع في تركيب أجهزة الرادارات، وكاميرات مراقبة الإشارات الضوئية، والتوعية الأمنية التي استهدفت شرائح المجتمع كافة، ما أسهم في تحسين السلامة المرورية بالإمارة.
وأوضح الحميدي أن شرطة رأس الخيمة عملت من خلال فرق عمل السلامة والتوعية المرورية على تحسين مستوى مؤشرات السلامة المرورية، ونفذت العديد من حملات التفتيش والتوعية والضبط خلال العام المنصرم، حيث نفذت العديد من حملات التفتيش وحملات التوعية، بالإضافة إلى ضبط أمن الطريق بواسطة الرادارات الثابتة والمتحركة وكاميرات المراقبة على التقاطعات لتصوير متجاوزي السرعات في جميع مسارات الطرق، وتتميز بأنها كاميرات حرارية «ثلاثية الأبعاد»، وتقوم بوظائف عدة، منها قراءة جميع لوحات المركبات العابرة، والتعرف على عدد المركبات العابرة وتصنيفها وقراءة متوسط سرعة الشارع، وعدد واتجاهات المشاة أثناء عمل الإشارة الضوئية الحمراء والخضراء.
كما أكد أن التوعية المرورية كان لها دور ملموس في تحسين مؤشرات السلامة، وتقليل الحوادث المرورية، وتخفيض الإصابات والوفيات الناتجة عنها، من خلال استهداف شرائح السائقين كافة، وبلغات متعددة وتوظيف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والمحاضرات كوسائل لنشر ثقافة السلامة المرورية في أوساط الاجتماع.
وأشار العميد الحميدي إلى أن هناك شراكة استراتيجية مع العديد من الجهات، منها دائرة الأشغال والخدمات العامة لإجراء تحسينات على الطرق، ففي خلال الأعوام الثلاثة الماضية تم إجراء الكثير من التحسينات على الطرق، خاصة الأماكن التي تكثر فيها الحوادث المرورية، وذلك بفضل الجهود التي تبذلها إدارة المرور والدوريات بشرطة رأس الخيمة، والتي ساهمت بدورها في وضع الخطط لحل جميع المشكلات المرورية المسببة في زيادة معدلات الحوادث المرورية.