أشارت دراسة نشرتها شركة بي دبليو سي الشرق الأوسط، بعنوان فهم قطاع التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي، أنه من المتوقع أن يستمرّ قطاع المدارس الخاصّة في الإمارات في تحفيز نموّ سوق التعليم الإماراتّي حتّى عام 2020.
ويُتوقع أن يكون هناك حاجة لأكثر من 175.000 مقعد دراسي إضافي في مراحل التعليم من الروضة، وحتى الثانوي K-12 في السنوات الثلاث المقبلة، بحيث 90% من هذه المقاعد سيشغلها طلاب في مدارس خاصة، وهو ما سيكون أشبه بانفجار سكاني جديد ولكن في مجتمع الطلبة، والذي يرى مراقبون أن ضخامة الاعداد المتوقعة من الطلاب يشير إلى موجات متتالية من الوافدين من غير العرب والمسلمين إلى الدولة خاصة بعد قرار تسهيل دخول الصينيين للدولة العام الماضي، وقرار تسهيل دخول الروس للإمارات الأسبوع الماضي.
وتشهد كافة الإمارات تقريباً، وفي مقدمتها دبي، نمواً في عدد الطلاب في مراحل التعليم من الروضة وحتى الثانوي في القطاع الخاص، وذلك باستثناء الفجيرة،
لكن مع إنشاء المزيد من المدارس التي تتميّز بأعلى معايير الجودة سيُصبح بذل الجهود لاستقطاب الطلاب واستبقائهم من أكثر المسائل إلحاحاً بالنسبة للجهات التشغيلية للمدارس.
وصدرت هذه البيانات قبل انعقاد المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم (GESS) دبي 2017، وهو يُعدّ أكبر تجمع لأصحاب المصلحة في مجال التعليم في منطقة الشرق الأوسط، حيث سيتمّ تنظيمه في مركز دبي التجاري العالمي من 14 إلى 16 مارس.
وبحسب مات طومسون، مدير المشروع في إف أند إيه للتعليم، الشركة المنظمة للمعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم (GESS) دبي 2017، «فإنّ هذه الدراسة تقدّم نظرة مستقبلية إيجابية لقطاع التعليم في الإمارات، كما تستعرض الفرص والتحديات أمام الأشخاص المعنيين بتشكيل مستقبل التعليم في البلاد».
ويظهر التقرير أنه بناء على الاتجاهات الديموغرافية السابقة ستكون دبي بحاجة إلى 74.500 مقعد إضافي في 50 مدرسة خاصة جديدة بحلول عام 2020، في حين سيكون هناك حاجة إلى 62.000 مقعد إضافي في 52 مدرسة خاصة جديدة في الفترة نفسها في أبوظبي.