زوّد التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن، الثلاثاء، مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" بأسلحة نوعية غير مسبوقة، تضم عربات مدرعة.
وقال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، لوكالة سكاي نيوز، إن الدعم السابق كان مقتصراً على أسلحة خفيفة، غير أن التسليح النوعي جاء بعد أسبوعين من تولي الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، السلطة.
وتَعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعد العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، منظمة إرهابية، وتخشى من إقامة حكم ذاتي كردي على حدودها، في وقت تعتمد واشنطن وحلفاؤها عليها، خصوصاً في التقدم نحو الرقة، "أبرز معاقل تنظيم الدولة".
ووصلت ناقلات عسكرية وعربات مدرعة إلى "قوات سوريا الديمقراطية" قبل نحو أربعة أو خمسة أيام، وهو ما يعتبره المتحدث -رافضاً ذكر اسمه- بمثابة تحول؛ على اعتبار أن الدعم الأمريكي لم يكن يرقى إلى المستوى الحالي، بحسب ما نقلت رويترز.
ويعتبر المصدر الإمداد الجديد مؤشراً على حظوة "قوات سوريا الديمقراطية" بدعم من إدارة ترامب، التي أكدت نيتها إقامة منطقة آمنة في سوريا.
وتعتزم "قوات سوريا الديمقراطية" شن هجوم على طريق يربط بين محافظتي الرقة ودير الزور الخاضعتين لسيطرة تنظيم الدولة.
وكانت واشنطن قد وعدت أنقرة بأن "قوات سوريا الديمقراطية" ستنسحب من المنطقة نحو شرقي الفرات عقب الانتهاء من عملياتها ضد "الدولة"، وهو ما لم يتم إلى الآن حسبما قال وزير الدفاع التركي، فكري إيشق، في سبتمبر 2016.
وأطلق الجيش التركي عملية "درع الفرات" في آب الماضي، وأكد أن مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا سيطروا على أكثر من 202 من القرى الممتدة على نحو 1620 كيلومتراً مربعاً من الأراضي شمال حلب وشرقها.
وتسعى القوات التركية مع فصائل سورية معارضة إلى السيطرة على مدينة الباب، التي يسكنها 100 ألف نسمة، وطرد تنظيم الدولة منها، غير أنها لا تستفيد من الضربات الجوية التي يشنها التحالف؛ لكونها شنت العملية بشكل "مستقل"، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن العقيد الأمريكي جون دوريان، المتحدث العسكري باسم التحالف.