في الوقت الذي حتى يرفضه الداخل الأمريكي بصورة متزايدة، وتتواصل فيه ردود الفعل الدولية المنددة بعنصرية إدارة ترامب، خالفت أبوظبي الإجماع الدولي الذي مثله موقف الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وعموم دول العالم لتعلن عن أن هذا القرار "شأن أمريكي داخلي"، في موقف قد يعرضها للانتقادات الحقوقية كونها وضعت نفسها محامية لقرارات ترامب وسياساته.
وقال وزير الخارجية عبدالله بن زايد ن الأربعاء، إن حظر السفر الذي فرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مواطنين من دول غالبية سكانها من المسلمين هو قرار سيادي للولايات المتحدة ولا يستهدف ديناً بعينه، على حد زعمه، رغم أن جميع الممنوعين من السفر هم من الدول الإسلامية وقد تم استثناء اليهود والإسرائيليين في الدول المعنية من قرار الحظر.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في أبو ظبي قال الشيخ عبد الله أيضاً، إن فكرة إقامة مناطق آمنة في سوريا ستكون "موضع ترحيب إذا كانت مؤقتة ولأغراض إنسانية تحت إشراف دولي".
وبهذا يسجل موقفا رسميا مطابقا لروسيا التي لا تريد للمنطقة أن تكون منطلقا لدعم المنتفضين السوريين ضد نظام الأسد، وبما لا يخدم مصالح السعودية وتركيا وقطر بصفتهم دول داعمة للثورة السورية ويهم تركيا تخفيف اعباء اللاجئين على أراضيها أيضا.
ويأتي الموقف الإماراتي الرسمي لينسجم مع موقف ضاحي خلفان الذي عبر عن تأييده للقرار مرتين خلال 24 ساعة بذريعة تحقيق الأمن.
وجاء الموقف الإماراتي الرسمي بعد ساعات من إعلان مسؤول أمريكي أن قوات إماراتية شاركت قوات أمريكية هجوما في اليمن أسفر عن مقتل 16 مدنيا من الأطفال والنساء إلى جانب مقتل عدد آخر من مسلحي القاعدة.