1- كن يقظاً وحذراً: سيحمل عملك الجديد تحدياتٍ وفرصاً جديدة عليك أن تتعلم منها. انتهز الفرص، وتعلَّم كل ما تستطيع أن تتعلمه، وحافظ على ما تتعلمه، وحافظ أيضاً على تدوين خواطرك وأفكارك في دفتر اليوميات أو احتفظ بها بطريقةٍ أخرى، وكن منتبهاً للتغيرات المستمرة في بيئة العمل وظروف سير العمل، وقَدّم اقتراحاتٍ حول سبل تحسين مهامك.
2- كن شخصاً يمكن الاعتماد عليه: كن جاهزاً للقيام بالمهام دون تأجيل، وكن مفيداً واحرص على الوفاء بالتزاماتك تجاه العملاء، وزملاء العمل، والمديرين، والموردين، وأي شخص آخر تتفاعل معه، كن أنت الشخص الذي يمكن للجميع أن يعتمد عليه.
3- كن مهنياً: بدءً من الملابس التي ترتديها، وحتى المحادثات التي تنخرط فيها، كن مهنياً في العمل وفي أي مكان تتعامل فيه مع زملاء العمل والشركاء، وفكِّر في لغتك، وتعاطفك مع زملائك في الفريق، وفهمك لعملك، إذ إن كل ما تفعله وتقوله يتحدث عنك، لذا تأكد من أنَّ تلك الرسائل تتوافق مع قيمك.
4- كن منفتحاً على التعليم والتعلم: يحصل الأشخاص على ترقيةٍ في العمل عندما يرى رؤساؤهم أنَّهم مستعدون لتولي مسؤوليةٍ أعلى، لذلك أَظهِر لرؤسائك أنك مستعدٌ من خلال الاستمرار في تعليم الآخرين ما تعرفه، وكذلك التعلم من زملائك في العمل.
5- ترَفَّع عن الانخراط في دراما العمل: العمل يمكن أن يكون مرهقاً، ومن السهل أن تقع في خلافات العمل والنزاعات الجماعية، أو تشارك أو تستمع إلى بعض المحادثات عن أحد المشرفين المزعجين، أو أحد الزملاء غير المتعاونين، أو الانخراط في غيرها من المحادثات الشبيهة.
لذا إذا كنت ترغب في الحصول على ترقية (أو مجرد الرغبة في الشعور بالنجاح)، لا تشارك في تلك المحادثات، ترَّفع عن الدراما القائمة في بيئة العمل، لأنها لن تساعدك، وستؤخرك.
6- انظر للأمور من أعلى: بمجرد فهمك للعمل وشعورك بالراحة في الوظيفة الجديدة، فكِّر في قسمك من منظور أشمل ودوره في الشركة أو المؤسسة. فكِّر في أهداف الشركة، وكن واضحاً بشأن أهدافك الخاصة أيضاً.
7- انتبه لموجات الطاقة من حولك: كل مجموعة هي بمثابة مجال للطاقة سواء الإيجابية أو السلبية، تتدفق موجات الطاقة عبرها طوال اليوم، وتزيد وتقلّ من حولك، تعوّد على ملاحظة هذه الموجات، واستفد من الإيجابية، وتجنب السلبية.
غالباً ما تكون هذه الموجات أكثرَ أهمية من الهواجس التي تنتابنا! الأهداف مهمة، ولكن موجات الطاقة يمكنها أن تجعل أهدافنا من السهل أو الصعب تحقيقها، لذا من المهم أن تلاحظ كيف يشعر الناس من حولك وكيف يتحدثون، لأن الخوف في بيئة العمل هو أكبر دافع للتوتر والإجهاد وأكبر عائق للعمل، لاحظ ذلك وتحدث عنه!
8- اشكر الناس واعترف بجميلهم: لست مضطراً للانتظار حتى تحصل على منصب في الإدارة كي تشكر زملاءك في العمل وتُقدِّر إسهاماتهم، أفضل عادة يمكن أن تصقلها بين زملائك هي عادة اكتشاف وتعزيز الإنجازات التي يحققها زملاؤك في الفريق، وكذلك الشعور بأوقات الإحباط التي يمرون بها والاعتراف بها.
كل شخص يرغب في التقدير ولا يحصل أحد على التقدير بما فيه الكفاية. يمكنك البدء في تعزيز هذه العادة!
9- تساءل بكل أريحية "ما الذي يمكنني القيام به بشكل مختلف في المرة القادمة؟": لن يقيم معظم الناس عملك إلا إذا سألتهم، لأنهم سوف يظنون أنك قد تجدهم وقحين إذا فعلوا ذلك من تلقاء أنفسهم.
ابحث عن الأشخاص الذين تثق بهم في مكان عملك، واستعِن بهم على نحوٍ ودِّي كمرشدين، واسألهم: "لقد شاهدتم العرض الذي قدمته... كونوا صادقين، ماذا يمكنني أن أغيره في المرة القادمة؟". وإذا كانت بينكم علاقةٌ ودية، يمكنك تبادل ملاحظاتك معهم أيضاً، فنحن جميعاً بحاجة إلى أشخاصٍ يقفون بجانبنا وفي صفوفنا.
10- سر مع التيار: في عالم الأعمال، نبني الخطط بناءً على خططٍ أخرى، وكثيراً ما نخدع أنفسنا بأن خططنا سوف تضمن سير كل شيء بشكلٍ ممتاز، لكننا نعرف أن ذلك ليس صحيحاً في الواقع، لذا تعوَّد على السير مع التيار، وكن مرناً مع تغير الأشياء من حولك والمواقف غير المألوفة التي ستواجهك دون إرادتك.
السير مع التيار لا يتطلب منك الحفاظ على هدوئك عندما يكون هناك شيء مهم عليك التحدث عنه مع رئيسك أو زميلك في العمل، عبِّر عن موقفك في مثل هذه الحالات، وإذا كان هناك شيء يُنذِر بالخطر يحدث، وكنت بحاجة لتبلغ مديرك بهذا الموضوع، قم بذلك. وإذا كانت لديك ملاحظات مهمة ينبغي مشاركتها. وكن محترماً ومهذباً في تقديمها.
أنت موظف جديد، لكنهم قاموا بتعيينك لأجل عقلك وقلبك وحدسك كذلك، لذلك يجب أن تستخدم حكمتك بشأن أي الآراء التي ينبغي أن تعبِّر عنها، ومتى تعبِّر عنها، ولكن لا تسكت عنها أو تتخلى عن التعبير عنها فقط لأنك شاب صغير أو موظف جديد.
الأهم في هذه العادات العشر هو أن لتنميتها فائدة كبيرة لك على المستوى الشخصي، أكثر حتى من فائدتها لمكان عملك.
أنت تتقدم للأمام مستغلاً كامل طاقتك، بغض النظر عن مُسَمَّاك الوظيفي.