أحدث الأخبار
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 06:49 . بسبب الحالة المناخية.. الدراسة والعمل عن بعد لجميع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص... المزيد
  • 01:28 . "رايتس ووتش" تطالب أبوظبي بإنهاء الحجز الانفرادي المطول للمعتقلين وإسقاط التهم الموجهة ضدهم... المزيد
  • 11:14 . المستشار الزعابي: معتقلو الإمارات ضحية "نظام أمني قمعي" يتمدد في اليمن والسودان وليبيا... المزيد
  • 10:46 . البحرين تبحث عن مستثمرين في خط أنابيب لنقل النفط من السعودية... المزيد
  • 10:42 . مقتل خمسة في هجوم مسلح على مسجد بأفغانستان... المزيد
  • 10:41 . وسط تزايد حوادث الكراهية والتمييز.. رايتس ووتش تتهم ألمانيا بالتقصير في حماية المسلمين... المزيد
  • 10:38 . فينيسيوس يقود ريال مدريد للتعادل مع بايرن في نصف نهائي أبطال أوروبا... المزيد
  • 08:09 . جامعات تنتفض نصرة لغزة.. ونظيراتها الإماراتية تغرق في التطبيع حتى أذنيها... المزيد
  • 12:58 . برباعية أمام كلباء.. الوصل يتأهل إلى نهائي كأس رئيس الدولة... المزيد

"احتفالية" للتسامح المزعوم في الدولة تجلب ردودا "كاشفة" من جانب ناشطين

القاسمي وزيرة دولة للتسامح تشارك في صلاة مسيحية في واشنطن
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 07-02-2017


أكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح أن "الإمارات باتت اليوم عاصمة للتسامح ومهداً للسلام والوئام والأمن والتواصل الإنساني والتفاعل الحضاري وأرضاً للسلام والتعايش والمودة". وتقضي القاسمي زيارة برئاسة وفد إماراتي "كنسي" زيارة دينية إلى العاصمة الأمريكية للمشاركة في صلاة مسيحية يحضرها رجال دين يهود ورجال أديان أخرى وفق ما أعلنت المصادر المنظمة "للصلاة".

وقالت في كلمة مصورة ومسجلة لها خلال المؤتمر الإقليمي الخاص بمكافحة التعصب والتطرف والتحريض على الكراهية الذي تنظمه جمعية الإمارات لحقوق الإنسان تحت عنوان «دور ومسؤولية المجتمع المدني في مكافحة التعصب والتحريض على الكراهية» إن تحول الإمارات إلى عاصمة للتسامح والتعايش «لم يأت من فراغ، بل من إيمان الدولة قيادة وشعباً بالإنسانية والإنسان وتنفيذ الدولة لخطوات متسارعة في الجوانب القانونية والثقافية والسلوكية والاجتماعية لتعزيز وتكريس التسامح والمحبة ونبذ الكراهية والعيش المشترك».

تأتي هذه التصريحات رغم ما أكده قرير مؤشر الازدهار العالمي الذي أصدره معهد «ليجاتوم» البريطاني المتخصص في مجال الدراسات الإنسانية"، في نوفمبر الماضي من أن دولة الإمارات حققت تراجعا وانهيارا تاريخيا على مؤشر الحرية الفردية والذي يقيس الحقوق الأساسية والحرية الشخصية والتسامح الاجتماعي، إذ أحرزت المرتبة 109 عالميا، ومع ذلك تواصل جهات تنفيذية وأمنية ترويج خطاب التسامح والانفتاح.

وأضافت ان التعاضد والتضامن والتعاون سمات جوهرية في المجتمع الإماراتي لأن الإمارات قيادة وحكومة وشعباً تؤمن ببناء الإنسان والإنسانية وتحرص على قيم التسامح والإخاء وتعمل دوما على تماسك النسيج المجتمعي وتتصدى بحزم لكل ما يقوض بناء الدولة الوطنية ويمزق التوافق الاجتماعي ويزعزع الأمن والاستقرار والسلم الإقليمي والعالمي.

وقال معهد واشنطن في تقرير موسع في سبتمبر الماضي أن أبوظبي تقوم بدور "صناعة الملوك" وتستغل قدراتها المالية لنشر قوات وقواعد عسكرية في إفريقيا، وتشن عدة حروب في اليمن وليبيا ومالي.

وفي يناير الماضي شاركت القوات الإماراتية في إنزال أمريكي فاشل على تنظيم القاعدة في اليمن أدى إلى مقتل 16 إمرأة وطفلا، وقد أكد مسؤول أمريكي عسكري مشاركة القوات الإماراتية في الهجوم الفاشل.

وأشارت القاسمي إلى أن المتأمل في تجربة الإمارات لتعزيز التسامح ونبذ التطرف ومكافحة الكراهية سيجدها زاخرة ثرية، حيث خطت خطوات متسارعة وفعالة في الجوانب القانونية والتشريعية والدينية والاجتماعية والإعلامية والثقافية في سبيل تعزيز السلم والتسامح والوئام ونبذ العنف والتطرف والكراهية والتمييز.

ولكن أبوظبي أذاعت في رمضان الماضي مسلسل "خيانة وطن" والذي تناول قطاعا واسعا من الشعب الإماراتي يطالب بتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، مشوها صورتهم بهدف إسقاطهم اجتماعيا بما يتناقض مع مكافحة الكراهية والتمييز، كما يقول ناشطون إماراتيون.

الخطر الأكبر

ومن جانبه أكد محمد سالم الكعبي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحقوق الإنسان أن الخطر والتحدي الأكبر الذي يواجه المنطقة الآن هو شيوع التطرف والتعصب المذهبي والديني والعرقي.

ويرصد ناشطون إماراتيون دورا تؤديه هذه الجمعية التي يسيطر عليها جهاز الأمن بالقيام بدور تلميع الصورة الحقوقية المتأزمة في الدولة، إذ تأتي تقاريرها وبياناتها مخالفة تماما لكل التقارير والبيانات التي تصدرها منظمات حقوقية دولية معتبرة.

تأثير التطرف

وتطرق الكعبي إلى تأثير التطرف على المنطقة من حيث، سرعة انتشار الفكر المتطرف وتبنيه من الجماعات التي شكلت تنظيمات مسلحة في الدول العربية، ورفض الجماعات لأي رأي أو فكر يتعارض مع قناعتهم وفكرهم حتى من ذات الدين والمذهب، وتأجيج التعصب المذهبي، زيادة على استنزاف موارد الدول في محاربة التطرف، وفقدان العديد من الدول للإرث التاريخي والحضاري، جراء التدمير الممنهج للمعالم التاريخية.

ويرد الناشطون، إن أبوظبي والجهات الأمنية والتنفيذية هي التي ترفض الحوار مع الشعب الإماراتي وتصف الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان "بالإرهاب" وتضيق عليهم في محاكمات وصفتها منظمات حقوقية بأنها محاكمات جائرة ذات دوافع سياسية، في حين تؤكد منظمات أخرى أن أبوظبي هي المسؤولة عن الاحتقان في الدولة والمنطقة وأنها هي المسؤولة عن "إنتاج البؤس الإقليمي" على حد تعبيرهم، وذلك في إشارة إلى محاربة أبوظبي لمخرجات الربيع العربي وتحويله إلى وبال بثورات مصادة لا تخفي أبوظبي دعمها في مصر وليبيا وفي كل دولة عربية وإسلامية يكون فيها للشعوب العربية مطالب حقوقية.

جهود

وفي ورقته التي جاءت بعنوان ظاهرة التعصب والكراهية في المنطقة العربية، قال مقصود كروز المدير التنفيذي لمركز هداية الدولي لمكافحة التطرف العنف، إن الإمارات لم تدخر جهداً في مكافحة التعصب والكراهية بكافة أشكالها ومظاهرها وذلك منذ تأسيسها في عام 1971، حيث كانت من أوائل الدول التي اعتمدت رؤية شاملة لمكافحة التعصب والكراهية بالمعنى الواسع والمعمق، من خلال تبني استراتيجية وطنية متعددة الأبعاد تقوم على اعتماد تصورات طويلة الأمد وخطط تنفيذية تضمن اجتثاث جذور التعصب والكراهية من المجتمع الإماراتي والمحافظة على روح الولاء والانتماء للدولة.

ويقول ناشطون، إن هذا ادعاء جزئي وانتقائي كون أبوظبي تتسامح فقط مع غير المسلمين ومع غير الإماراتيين وتسمح للكنائس بالقيام بأدوار وأنشطة اجتماعية وتمنح البوذيين أراض لبناء معابد وتشارك لبنى القاسمي في احتفالات كل الطوائف غير المسلمة في الدولة منها البوذي والهندوسي وحتى من لا يتجاوز أعدادهم العشرات، وتحتفل بعام الديك الصيني ولكنها تحظر في المقابل على العرب والمسلمين القيام بأي أنشطة خاصة بهم.

100

وفي ورقته التي جاءت بعنوان «دور الإعلام في التصدي للتطرف والتعصب والكراهية»، شدد محمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة الاتحاد على دور الإعلام في مواجهة التطرف والتوعية بمخاطره وأسبابه ومكافحته، مؤكداً انه بات الوسيلة الأكثر استغلالاً في نشر الكراهية في ظل وجود نحو 100 قناة فضائية دينية في المنطقة، وهو عدد كبير لا حاجة له خصوصاً وأن هذه القنوات تبث رسائل متطرفة وتنادي بالتعصب والتطرف والكراهية وعدم قبول الآخر، علاوة على وجود قنوات فضائية تنفذ أجندات لتقسيم المجتمعات العربية.

والحمادي الذي يُنظر لدور الإعلام في مكافحة التطرف، يرأس تحرير صحيفة "الاتحاد" التي تصدر في أبوظبي وتحمل صورة منتظمة موادا إعلامية تحث على التمييز وكراهية الإسلام الوسطي بخلط واضح ومقصود مع جماعات العنف، كما بقول مراقبون للإعلام الإماراتي.

أثر التعصب والكراهية على حقوق الإنسان

و تحدث نظام عساف رئيس مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان في الأردن عن أثر التعصب والكراهية على حقوق الإنسان وحرياته، بما في ذلك الحقوق المدنية والسياسية و الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكذا على حقوق التنمية والسلام والبيئة والتراث الإنساني.

وشدد على ضرورة تشريع القوانين والأنظمة الرادعة لمكافحة أي دعوة أو ممارسة، بالقول أو بالفعل، تحض على التمييز والكراهية.

ورغم أن دولة الإمارات تفاخر بأنها أول دولة في العالم وضعت قانون يحظر الكراهية والتمييز إلا أن إعلاميين ورسميين حكوميين وأمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي لا تنفك عن الإساءة للشعوب العربية والطعن بهم والتحريض عليهم وخاصة الشعب الفلسطيني، كما يفعل ضاخي خلفان وحمد المزروعي وآخرون، حتى أن رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور انتقد على حسابه في "انستغرام" الاثنين (6|2) هذه التفوهات الصادرة عن خلفان وغيره على اعتبار أنها تدفع الآخرين للرد على الإمارات بالشتائم والإهانات بصورة عامة.