رفض مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (الإف بي آي) مؤخراً، طلباً من البيت الأبيض لتكذيب التقارير الإعلامية التي تقول إن مستشاري ترامب خلال حملته الانتخابية كانوا على اتصال مستمر بروسيا.
ونقلت محطة «السي إن إن» الخميس عن مسؤوليين اثنين على إطلاع بالأمر قولهم "إن الإف بي آي رفض طلباً من البيت الأبيض لتكذيب اتصالات مستشاري ترامب بالروس"، واصفين الطلب بالغريب من نوعه.
وقال أندريه كارسون عضو لجنة الاستخبارات في الكونجرس للمحطة الأميركية، "إن هذا الطلب يزيد من الشكوك حول الإدارة". وطالب الأعضاء الديمقراطيون في الكونجرس النائب العام بفتح تحقيق حول علاقة ترامب ومستشاريه بروسيا، كما أن هناك مساع لتشكيل لجنة مستقلة في مجلس الشيوخ للتحقيق بمحاولة التدخلات الروسية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وكانت وسائل إعلام أميركية نقلت عن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات قولهم إن مستشارين كبار في حملة ترامب كانوا على اتصال مستمر بمسؤولين روس خلال الحملة الانتخابية. وأُجبر مايكل فيلين مستشار الأمن القومي على الاستقالة مطلع الأسبوع الماضي بعد انكشاف اتصاله قبل توليه منصبه بشكل رسمي، بالسفير الروسي في واشنطن، حيث بحث معه رفع العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على روسيا.
وفي يناير الماضي، كشف مسؤولون أميركيون كبار أن تحقيقات أجهزة الاستخبارات وصلت إلى "أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضالع شخصياً في عمليات القرصنة الروسية التي استهدفت حواسيب الحزب الديمقراطي خلال الانتخابات الرئاسية"، مؤكدين "أن القرصنة الروسية كانت تهدف إلى التأثير في نتائج الانتخابات لصالح ترامب".
ومن جهته قام ترامب، مساء اليوم الجمعة، ببادرة غير معهودة إذ انتقد علنا مكتب التحقيقات الفدرالي آخذا عليه عجزه عن وقف تسريب معلومات متعلقة بالأمن القومي من داخل الجهاز نفسه إلى الصحافة.
وقال ترامب، في تغريداته الصباحية المألوفة "الإف بي آي عاجز تماما عن وقف مرتكبي "التسريبات" حول الأمن القومي المندسين في حكومتنا منذ وقت طويل".
وأضاف "لا يمكنهم حتى العثور على مسربي المعلومات داخل الإف بي آي نفسه. إن معلومات سرية تسلم إلى الإعلام، ما يمكن أن يكون له تأثير مدمر على الولايات المتحدة. اعثروا عليهم الآن".
ووصف ترامب مؤخرا وسائل الإعلام التقليدية الكبرى بأنها "عدوة للأميركيين"، واعتبر مستشاره المقرب ستيف بانون أن الإعلام هو "المعارضة".