أكدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل ضرورة إشراك تركيا وقطر في جهود السلام بليبيا، كما أعربت عن أملها في أن تنجح مصر بجهودها فيما يخص دول الجوار وحل الملف الليبي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة.
وفي وقت سابق الخميس، وصلت ميركل إلى القاهرة، في زيارة هي الأولى منذ 8 سنوات، وتستمر يومين.
ومؤخراً، عقدت مصر لقاءات مع أطراف ليبية بالقاهرة؛ في محاولة لحلحلة الأزمة السياسية.
وأضافت ميركل: "علينا أن ننتقد الدول التي تدعم الإرهاب، وأن نكشف خطط تمويله. علينا أيضاً أن نبذل جهداً مشتركاً لمواجهة تنظيم الدولة عسكرياً، ولكن لا يمكن اعتبار هذا سبيلاً وحيداً لذلك أو نكتفي به".
لكن المستشارة الألمانية لم تذكر هذه الدول التي قالت إنها تدعم الإرهاب، كما أنها أكدت أن جهود السلام في ليبيا "لم تفشل ولكنها خطوات أولى، والأمور لا تتطور بسرعة".
وترى ميركل ضرورة العمل بشكل مشترك لإنجاح هذه الجهود، وإشراك كافة الفاعلين، وأطراف أخرى؛ مثل تركيا وقطر بدعم من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، حسب الأناضول.
وتسهم ألمانيا بشكل غير مباشر في جهود السلام بليبيا، بحسب ميركل، التي لفتت إلى أن المبعوث الخاص بليبيا، مارتن كوبلر (ألماني الجنسية)، فتح الكثير من قنوات الاتصال.
ميركل وجهت الدعوة إلى السيسي للمشاركة في قمة مجموعة العشرين مع رؤساء دول أفريقية؛ لمساندة عملية التنمية الاقتصادية في أفريقيا.
ومنذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، عقب ثورة العام 2011، تعيش ليبيا حالة انقسام سياسي، أفرزت برلمانين متنازعين، وثلاث حكومات تتصارع على الحكم والشرعية.
وتحظى حكومة الوفاق بقيادة فائز السراج، الموجودة في طرابلس، بدعم أممي، في حين توجد حكومة الإنقاذ برئاسة خليفة الغويل، في طرابلس أيضاً، والحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، في مدينة البيضاء (شرق).
ولم تنجح جهود إقليمية وأممية في إنهائه حتى اليوم، رغم توقيع اتفاق سياسي برعاية أممية في نهاية 2015، بمدينة الصخيرات المغربية.
وتدعم أبوظبي ونظام الانقلاب اللواء المنشق خليفة حفتر والذي يقود حربا أهلية في ليبيا منذ أكثر من عامين.