نفى وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله، وجود انقسام بين أهل الكويت من السنة والشيعة حيال الموقف من الأحداث الجارية بالعراق وتحديدا ما يتردد عن تأييد قيادات ونخب كويتية شيعية للقوات النظامية العراقية بقيادة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مقابل دعم وتأييد قيادات ونخب كويتية سنية لما يسمى بثورة العشائر بالعراق رغم تصدر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) قيادتها.
وشدد الجار الله في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بالقاهرة، بالقول: «نحن لم نلمس وجود هذا الانقسام إطلاقا وهو غير وارد في الكويت. ..في الكويت حقيقة السنة والشيعة في قارب واحد ومتضامنون دائما في مواجهة أي أخطار تهدد أمن البلاد أو تهدد أمن أي دولة من دول المنطقة». يذكر ان الكويت شددت مؤخرا من حالة التأهب على حدودها مع العراق، خاصة مع نشر داعش خارطة لدولة الخلافة التي ينوي إقامتها متضمنة عدة دول بينها دولة خليجية واحدة هي الكويت.
وفي رده على تساؤل حول افتقاد الكويت للقوة العسكرية الكافية نظرا لقلة عدد السكان بشكل عام مقابل تمكن تنظيم داعش من الاستيلاء والسيطرة على مدن ومحافظات عراقية هامة رغم كثرة ما بها من إمكانيات وقوي عسكرية، قال الجار الله: «نحن لسنا بصدد الحديث عن كيف ستتصدى الكويت.. قناعاتنا دائما والله الحمد أن الكويت قوية بأبنائها وقوية بتماسك جبهتها الداخلية وقوية بأصدقائها وبعلاقاتها الدولية.. هذا هو منظورنا للوضع في الحقيقة».