أحدث الأخبار
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد
  • 10:24 . حلفاء أبوظبي يرفضون طلب الإمارات والسعودية بالانسحاب من شرقي اليمن... المزيد
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد

أفق التعليم.. أداء جديد

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

بكثير من التفاؤل والتفاعل، استقبل الميدان التربوي والتعليمي تصريحات معالي الدكتورة أمل القبيسي، بمناسبة تسلمها مهام عملها مديراً عاماً لمجلس أبوظبي للتعليم، وأكدت فيها تعزيز العمل خلال الفترة المقبلة، وفق رؤية تعتمد على ضرورة إعادة الهيبة والاحترام للمعلم وللمهنة وسط المجتمع، وترسيخ الهوية الوطنية، من خلال الاهتمام باللغة العربية، وهي قضية كنت قد أشرت إليها في زاوية السبت الماضي عند الحديث عن مبادرات المجلس لرد الاعتبار للغتنا الجميلة، اللغة الرسمية للبلاد، واللغة التي أنزل الله بها كتابه المجيد.

وكذلك اعتماد العمل الميداني والجولات العملية، بتأكيد معاليها بألا يكون هناك «تخطيط من داخل المكاتب»، وعدم السماح بأن يتحول التعليم مادة للاتجار، تجسيداً لما يمثله هذا القطاع الحيوي، وما يحظى به من رعاية واهتمام فائقين من لدن القيادة الحكيمة في إمارات المحبة والعطاء. مشددة على أولوية المجلس في المرحلة الجديدة لتحقيق برامج دعم اقتصاد المعرفة والتوطين. ومن هذا المنطلق جاءت تأكيداتها بأن «الاستعانة بالخبرات الأجنبية في التدريس، كانت الطريق الأقصر والأسرع لدعم الميدان التربوي، وليس أن تصبح هي الميدان التربوي، لأن الهوية الوطنية أهم ما نمتلك، والهوية هي اللغة والتاريخ والولاء والانتماء»، وضرورة وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.

وقد عبرت تلك التصريحات عن ثوابت راسخة في منطلقات مجلس أبوظبي للتعليم، والتي تتماهى مع رؤية «أبوظبي 2030»، ولكنها تنطلق بوتيرة جديدة، تفرضها مقتضيات تنويع الأداء وتجديد الدماء. وحتى تكون هذه التصريحات والأولويات على طريق التنفيذ والتطبيق، يتطلب الأمر جهداً متصلاً وعملاً دؤوباً، يبدأ من حيث انتهت المرحلة السابقة، وبالأخص فيما يتعلق بجهود تعزيز مكانة المعلم، وإعلاء شأن اللغة العربية بالصورة التي تؤكد أنها اللغة الرسمية، كما جاء في دستور الدولة، وما يستتبع هذا الأمر من خطوات على طريق ترسيخ قيم الولاء والانتماء والهوية الوطنية. والعمل على تحديد جداول زمنية لتنفيذ تلك الالتزامات، بحسب أولوياتها وترتيبها.

وعندما نتحدث عن التزام بعدم السماح لأن يكون التعليم مادة للتجارة، بعيداً عن رسالته وغايته النبيلة، فإن الأمر يتطلب التصدي لدعوات التهوين من شأن اللغة العربية، بالطريقة التي جعلت منها اليوم غائبة عن مؤسسات التعليم العالي، بسبب أولئك الذين اعتبروها لغة عاجزة عن مواكبة العصر وعلومه وتقنياته، مما أفسح المجال واسعاً لأكشاك «آيلتس» و«توفل» الازدهار وجني الملايين من الدراهم من وراء تسويق الفكرة التي كانت بحد ذاتها أولى أدوات النيل من الهوية الوطنية ووعائها الأول اللغة العربية.

وعندما نتحدث عن الاتجار بالتعليم علينا الوقوف عن كثب على ما جرى من استغلال في المدارس الخاصة للمعلم قبل أولياء أمور، واستغلال الأزمة الحاصلة جراء قلة عدد هذه المدارس، بعد قرار المجلس بإغلاق «مدارس الفلل»، وعدم استغلال الملاك للأراضي الممنوحة لهم في الضواحي، بانتظار الدعم الحكومي، لأنهم ما زالوا يقيمون داخل عقلية الدولة الريعية، من دون أي تفاعل من جانبهم تجاه مسؤولياتهم المجتمعية.

التحديات كثيرة ومتنوعة في الميدان التربوي والتعليمي، والرهان باتجاه الهدف المنشود على أداء جديد في أفق يمثل الحاضر والمستقبل في آن واحد، «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون».