أعلنت مليشيات اللواء المتمرد خليفة حفتر، الثلاثاء، بدء عملية عسكرية جوية وبرية وبحرية لاستعادة ميناءين نفطيين خسرتهما قبل عشرة أيام.
وقالت قيادة المليشيات عبر بيان، إن حفتر أصدر أوامره لقوات الجيش بالتقدم وتحرير الهلال النفطي.
وأضاف البيان أن "القوات تشن الآن هجوماً برياً وجوياً وبحرياً لتطهير منطقة ميناء رأس لانوف"، زاعماً أن "هناك انهياراً في صفوف قوات سرايا الدفاع عن بنغازي، والقوات المتحالفة معها".
ولفت إلى أن "غرفة عمليات تحرير المواني النفطية وغرفة عمليات سرت الكبرى، تتلقف التعليمات وتباشر فوراً في قيادة العمليات العسكرية الواسعة في تلك المنطقة".
وفي ذات السياق، ذكر آمر غرفة عمليات أجدابيا التابعة لقوات حفتر، العميد فوزي المنصوري، أن "العمليات العسكرية بدأت في استعادة السيطرة، على بلدة رأس لانوف بمنطقة الهلال النفطي".
وأضاف المنصوري، في تصريحات صحفية، أن قواته تتقدم في عملية عسكرية مباغتة، من محور البحر ببلدة رأس لانوف لفرض السيطرة عليها، مشيراً إلى "قيام المقاتلات الحربية التابعة لسلاح الجو بالإغارة على مواقع وتجمعات سرايا الدفاع عن بنغازي".
وكانت قوات الجيش الوطني الليبي التابع لحفتر، قد خسرت مينائي "السدرة" و"رأس لانوف" بمنطقة الهلال النفطي؛ إثر هجوم مفاجئ شنه مقاتلو "سرايا الدفاع عن بنغازي" في (3|3) الجاري.
ولاحقاً، أعلنت السرايا أنها سلمت المينائين إلى وحدة من حرس المنشآت النفطية الليبي، الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً برئاسة فايز السراج.
و"سرايا الدفاع عن بنغازي" تضم عدة وحدات عسكرية ومقاتلين من شرقي ليبيا، من بينهم ضباط وجنود في الجيش على رأسهم العميد مصطفى الشركسي، وقادة كتائب من مجلس شورى ثوار بنغازي، وغرفة عمليات ثوار أجدابيا، وقوات إبراهيم جضران القائد السابق لحرس المنشآت النفطية.
وذكرت مصادر إعلامية بريطانية أن حفتر طلب من أبوظبي دعما جويا لهذا الهجوم، مع توقعات باستجابتها للطلب نظرا لقصف ومساعدة سابقة قدمتها لحفتر ضد الثوار ووجود قاعدة عسكرية لها قرب بنغازي.