طالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، الولايات المتحدة بالتحقيق في مسؤولية مقاتلاتها عن استهداف مسجد "الجينة" الواقع بين محافظتي "حلب" و"إدلب" السوريتين.
جاء ذلك في بيان صادر عن "كير"، المعنية بالدفاع عن حقوق المسلمين، الجمعة، على خلفية تبنّي القيادة المركزية الأمريكية غارة جوية على قرية "الجينة" التابعة لمدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
وقال البيان: "نريد من دولتنا التحقيق بشكل شفّاف وشامل عمّا إذا كانت قد استهدفت عشرات السوريين في أثناء الصلاة، والإفصاح عن نتائج التحقيق أمام الرأي العام".
ودعت "كير" البيان الإدارة الأمريكية إلى "نفي الاتهامات الموجهة ضدها إذا لم تكن مسؤولة عن الغارة الجوية، واتخاذ الخطوات اللازمة في حال العكس".
كما شدّد البيان على أنه "لا يمكن تحقيق نتائج في الحرب ضد تنظيم الدولة والإرهاب عبر قتل المدنيين السوريين".
وقتل 35 شخصاً على الأقل وجرح عشرات آخرون، الخميس، في قصف جوي استهدف مسجداً في قرية الجينة التابعة لمدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
وتبنّت القيادة المركزية الأمريكية، الجمعة، غارة جوية قرب "الجينة"، وقالت إنها تجري تحقيقاً في مسألة استهداف المسجد.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، جيف ديفيس، إن قوات التحالف الدولي نفذت غارة في المنطقة المذكورة، موضحاً أنها استهدفت مبنىً مجاوراً للمسجد كان يجتمع فيه عدد من عناصر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وتم قصف المبنى باستخدام طائرتين؛ أحدهما مسيّرة والأخرى بطيار، وقد حققتا هدفهما دون إلحاق الضرر بالمسجد، كما قال ديفيس.
وأشار المتحدث إلى أن الغارة "قتلت عدداً من الإرهابيين، الذين ما زلنا نحاول معرفة عددهم".
وأدانت دولة قطر، الخميس، قصف المسجد بـ"شدة"، ووصفته بـ"الآثم".
وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تغريدة له على صفحته بموقع "تويتر": "للمساجد حرمة وقدسية، وليس من المقبول أن تكون مكاناً للقتل وسفك الدماء".
واعتبرت تركيا الهجوم "جريمة حرب".