انتقدت منظمة التعاون الإسلامي سحب تقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) بشأن الممارسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، ومسألة الفصل العنصري "الأبارتايد".
واستعرضت ريما خلف، الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) التابعة للأمم المتحدة، بمؤتمر صحفي، الأربعاء الماضي، تقريراً أعدته "إسكوا" خلص إلى أن "إسرائيل قد أسست نظام فصل عنصري تجاه الشعب الفلسطيني بأكمله".
وهو التقرير الذي تبرأ منه الأمين العام للأمم المتحدة؛ إذ قال المتحدث باسمه، استيفان دوغريك: إن "التقرير لا يعكس آراء الأمين العام، وما ورد فيه إنما يعكس فقط (آراء) هؤلاء الذين قاموا بكتابته. ونحن نعرفهم".
وأعلنت خلف استقالتها بعد طلب غوتيريس سحب تقريرها، وحذفه من الموقع الإلكتروني للجنة.
وأشارت "التعاون الإسلامي"، في بيان أصدره أمينها العام الدكتور يوسف العثيمين، إلى أن التقرير يعبر بشكل موضوعي عن حقيقة سياسات "إسرائيل" القائمة على الاحتلال والاضطهاد والاستيطان والفصل العنصري.
ونبهت إلى أن سحب التقرير سيؤدي إلى نتائج عكسية، وسيحرم المجتمع الدولي من الوصول إلى استنتاجات هذه الوثيقة الموضوعية والمهنية، كما يشجع "إسرائيل" على مواصلة سياساتها القائمة على الفصل العنصري بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا العثيمين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير لوضع حد لسياسات إسرائيل العنصرية وانتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأعرب عن أسفه لاستقالة الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الاسكوا"، ريما خلف، مشيداً بأدائها المهني والمتوازن، وموقفها المبدئي والمقدر جيداً الذي يتفق تماماً مع مبادئ الأمم المتحدة وميثاقها.