أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ونظيره الروسي سيرجي لافروف على أهمية تركيز الجهود في المرحلة الحالية على ضمان أمن العراق وسلامته الإقليمية وتحقيق وحدته الوطنية، وبما يضمن المساواة فيما بين مكوناته في الحقوق والوجبات على حد السواء.
وقال مصدر سعودي عقب اجتماع الوزيرين إن المملكة أكدت من جانبها على أن تحقيق هذا الهدف يستلزم الشروع في تشكيل حكومة وحدة وطنية ممثلة لكل أبناء الشعب العراقي بمختلف فئاتهم دون أي تمييز أو إقصاء عنصري أو طائفي مع التأكيد على أن أي تدخل خارجي في هذه المرحلة من شأنه تكريس الأزمة وتعميق الاحتقان الطائفي السائد بها نتيجة لحالة الإقصاء المذهبي التي يعيشها، مع ضرورة العمل على إزالة كل مسببات هذا الاحتقان الطائفي».
وغادر لافروف جدة أمس بعد زيارة للمملكة العربية السعودية دامت يومين التقى خلالها مع الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد مساء الجمعة وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني السعودي.
وقالت مصادر في السفارة الروسية في الرياض إن الملف العراقي والأزمة السورية والبرنامج النووي الإيراني إضافة إلى ملفات إقليمية أخرى احتلت حيزاً كبيراً من محادثات الجانبين.
وأكد الجانب الروسي على أهمية الدور السعودي في حلّ قضايا الشرق الأوسط وأشار الطرفان إلى ضرورة تنسيق الجهود الإقليمية، بما في ذلك الرياض وطهران من أجل حل الأزمة العراقية.
وشدد لافروف فيما يخص توجيه ضربات أميركية على مواقع الإرهابيين في العراق على ضرورة ألا تخالف هذه الأعمال الشرعية الدولية وأن تكون بالتوافق مع الحكومة العراقية.