قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن فرق الدفاع المدني والأهالي انتشلوا 500 جثة لمدنيين قتلوا خلال الأيام الماضية بقصف طيران التحالف الدولي.
وأضاف المرصد أن الجثث انتشلت من مناطق موصل الجديدة ووادي العين ورجم حديد وجامع فتحي العلي واليرموك، بحسب وسائل إعلام محلية.
وأشار المرصد إلى أن القصف المفرط الذي يعتبره التحالف الدولي حلاً للقضاء على تنظيم الدولة، كان السبب وراء مقتل المئات من المدنيين العُزل في الموصل.
في غضون ذلك، طالب مجلس قضاء الموصل، الجمعة، بإيقاف الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي في الموصل، وإعلان المدينة منطقة منكوبة وفتح تحقيق بالمجازر التي ارتكبت فيها، مؤكداً أن ما تعيشه الموصل "مأساة حقيقية".
وأضاف المجلس، بحسب "العربية": "يجب أن يتوقف القصف العشوائي لطائرات التحالف على غرب الموصل"، مطالباً بإعادة النظر في الخطط العسكرية في غربي الموصل.
وقال أيضاً: "منذ يومين ونحن نطالب بدعم الدفاع المدني في جهود إنقاذ المدنيين". وذلك بعدما أوقعت غارات نفذتها طائرات التحالف الدولي، الخميس، مستهدفة ثلاثة منازل في منطقة الموصل الجديدة، 230 قتيلاً غالبيتهم من الأطفال والنساء.
من جهة أخرى، أعلن مسؤولون عسكريون توقف العمليات العسكرية في الساحل الأيمن للموصل، وأن القوات المشتركة تتأهب لهجوم جديد على تنظيم الدولة بالاستعانة بأساليب جديدة لحماية المدنيين في المناطق المكتظة، بعد مقتل نحو أكثر من 260 مدنياً بقصف جوي ما زال معظمهم تحت الأنقاض.
وقال المقدم عبد الأمير المحمداوي، المتحدث باسم قوات الرد السريع، إن العمليات توقفت في الموصل القديمة، وستستأنف في الأيام المقبلة باستخدام أساليب جديدة. في حين كشف ضابط في الشرطة الاتحادية أن الأساليب الجديدة ستشمل نشر وحدات إضافية من القناصة لمواجهة قناصة التنظيم.
وتأتي هذه المجازر في ظل انعقاد مؤتمر دول التحالف الدولي ضد داعش في واشنطن وبمشاركة وزراء خارجية دول عربية وإسلامية وغربية.