أحدث الأخبار
  • 09:06 . إسبانيا وأنديتها مهددون بالاستبعاد من البطولات وسحب تنظيم كأس العالم... المزيد
  • 08:56 . النفط مقابل المال.. أبوظبي تقرض جنوب إفريقيا 13 مليار دولار مقابل نفط 20 عاماً... المزيد
  • 07:38 . مظاهرة مناصرة لغزة أمام جامعة "سوربون" في باريس... المزيد
  • 07:01 . بوريل: دول أوروبية ستعترف بالدولة الفلسطينية الشهر القادم... المزيد
  • 06:12 . رغم الحرب.. الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة... المزيد
  • 12:27 . انطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 33... المزيد
  • 11:17 . النفط يتراجع مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 11:10 . توقعات بارتفاع أسعار البنزين في الإمارات خلال مايو بسبب الصراع "الإسرائيلي الإيراني"... المزيد
  • 10:50 . مانشستر سيتي يواصل مطاردة أرسنال بثنائية في مرمى نوتينجهام... المزيد
  • 10:43 . وزير الخارجية الأمريكي يصل السعودية لبحث الحرب على غزة... المزيد
  • 10:16 . لوموند: فرنسا تخفض صادرات أسلحتها لـ"إسرائيل" لأدنى حد... المزيد
  • 12:10 . مباحثات كويتية عراقية حول دعم العلاقات والأوضاع في غزة... المزيد
  • 09:04 . وزير إسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا منع وزراء فيها صفقة مع حماس... المزيد
  • 08:21 . أرسنال يعزز صدارته للدوري الإنجليزي بفوز مثير على توتنهام... المزيد
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المناصرة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد

دوافع اقتصادية لا أمنية

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 26-03-2017


أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية فرض حظر على حمل أجهزة الحواسب المحمولة واللوحية، وآلات التصوير، والكاميرات، وأجهزة الألعاب الإلكترونية، على متن الطائرات القادمة من 10 مطارات في الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة. ويشمل الحظر ثماني دول؛ منها تركيا،وسبع دول أخرى ،أربعة منها خليجية .
ولتبرير هذا القرار، يقول مسؤولون في أميركا: «إن تنظيم داعش حاول تطوير طرق جديدة لنقل المتفجرات على الطائرات، من خلال حشوها في أجهزة إلكترونية»، إلا أن هناك من يشكك في هذا التبرير، ويؤكد أن القرار تم اتخاذه لدوافع اقتصادية بحتة، وأن تبرير الحظر بدوافع أمنية وخطر الإرهاب مجرد غطاء لإخفاء حرب اقتصادية.
المسافرون إلى الولايات المتحدة على متن طائرات الخطوط تلك الدول سيضطرون لتسليم أجهزتهم للشحن مع باقي أمتعتهم قبل المرور عبر نقاط التفتيش في المطارات، ما يعني أنهم سيظلون محرومين لمدة ساعات من استخدام تلك الأجهزة، وقد يقول قائل: إن شركات الطيران يمكن أن توفر للركاب وسائل بديلة لقضاء الوقت كتقديم مئات الأفلام، إلا أن حاجة الركاب إلى تلك الأجهزة لا تكون في بعض الأحيان من أجل الترفيه واللعب ومشاهدة الأفلام، بل لمتابعة العمل، ومراجعة الملفات والحسابات؛ لأن الركاب الذين يسافرون كثيراً من أجل العمل والاجتماعات لا يمكن أن يضيِّعوا ساعات طويلة في مشاهدة الأفلام.
القول بأن الإرهابيين يمكن أن يحشوا أجهزة الكمبيوتر المحمولة بالمتفجرات ليفجروها يدوِيّا على متن الطائرة أو أن يخترقوا نظام تحكم الطائرة لإسقاطها، تبرير غير منطقي وغير مقنع لقرار الحظر؛ لأن الإرهابيين يمكن أن يشحنوا تلك الأجهزة مع أمتعتهم في مخزن العفش إلى إحدى العواصم الأوروبية ليصعدوا هناك إلى مقصورات طائرات أخرى، ومعهم الأجهزة، علماً أن الرحلة من أي عاصمة أوروبية إلى أي مطار في الولايات المتحدة تمنح الإرهابيين وقتاً كافياً للتفجير أو الاختراق إن كان ذلك ممكناً.
الهدف من هذا القرار بالدرجة الأولى ضرب شركات الطيران الكبرى خاصة التركية والخليجية التي لم تعد شركات الطيران الأميركية قادرة على منافستها، بالإضافة إلى المنافسة الشرسة التي تشهدها المطارات. وكان المدراء التنفيذيون في شركات طيران أميركية بعثوا رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، الشهر الماضي؛ ليحثوا الرئيس الأميركي دونالد ترمب على مراجعة اتفاقيات الأجواء المفتوحة التي تسمح للشركات الخليجية الطيران بحرية إلى أي وجهة في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يدعم هذا القرار المجحف شركات الطيران والمطارات الأميركية والأوروبية في منافسة الشركات والمطارات الخليجية والتركية.
الخطوط التركية لتفادي الآثار السلبية التي ستترتب على قرار الحظر، تستعد لإطلاق تطبيق باسم «أكس فون» يوفر للركاب استخدام الرسائل القصيرة وكافة الخدمات عبر الإنترنت بشكل آمن، إلى جانب خدمة الواي فاي، والقنوات التلفزيونية، وتدرس إمكانية توزيع اللوحات الإلكترونية على جميع الركاب، وقد تزيل مثل هذه الخطوات جزءاً من تلك الآثار السلبية، إلا أنها غير كافية؛ لأن المسافرين قد لا يرغبون في شحن أجهزتهم الشخصية التي تحتوي على ملفات هامة مع باقي الأمتعة، خوفاً عليها من السرقة أو الفقدان.;