قال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، إن إيران كانت الدولة الرئيسية الراعية للإرهاب، وهي تواصل هذا السلوك اليوم، وتتصرف كدولة مصدرة للإرهاب ولا تزال ترعى نشاطه.
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني مايكل فالون في لندن، رداً على سؤال عن تصريحات أدلى بها عام 2012 عن أن التهديدات الثلاثة الرئيسية التي تواجه الولايات المتحدة هي "إيران ثم إيران ثم إيران"، قال ماتيس إنه في الوقت الذي تحدث فيه عن إيران كان قائداً للقيادة المركزية الأمريكية، "وسلوك إيران لم يتغير منذ ذلك الحين".
وفيما يتعلق بـ"كوريا الشمالية"، قال الوزير الأمريكي إن بيونغ يانغ "تتصرف بطريقة طائشة ويجب وقفها"، مضيفاً أنها تشكل تهديداً من خلال التصريحات والقدرة المتنامية، "وسنعمل مع المجتمع الدولي للتعامل مع ذلك".
وفي الشأن الأفغاني، عبر ماتيس عن القلق من وجود روسيا في أفغانستان وتعاملها مع مقاتلي طالبان، ومضى قائلاً: "لن أقول في هذه المرحلة إن كان هذا قد تجلى في صورة أسلحة أو أشياء من هذا القبيل، لكن المؤكد أن ما يسعون إليه هناك في ضوء أنشطتهم الأخرى يثير قلقنا".
كما انتقد ماتيس ما وصفه بانتهاك روسيا لـ"القانون الدولي"، وأشار إلى مسألة ضم موسكو شبه جزيرة القرم، وإلى ما وصفه بتدخلها في الانتخابات بدول أخرى.
وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، قد كشف أن مليشيا الحوثيين في اليمن امتلكت، بمساعدة من إيران، قدرات عسكرية متطورة تهدد حرية الملاحة في مضيق باب المندب الاستراتيجي.
وأضاف فوتيل، في إفادة أمام مجلس الشيوخ (إحدى غرفتي الكونغرس)، مساء الأربعاء الماضي، قائلاً: "إن الحوثيين نشروا، بدعم من إيران، في الساحل الغربي لليمن، صواريخ ومنظومة رادارات وألغاماً وقوارب متفجرات، جرى استقدامها عبر مضيق هرمز بين الخليج العربي والمحيط الهندي".
وشدد قائد القيادة المركزية الأمريكية على أن هذه الأسلحة تهدد التجارة والسفن والعمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة.
ويربط مضيق باب المندب البحر الأحمر بالمحيط الهندي، وهو استراتيجي لحركة التجارة العالمية.