أكدت تركيا أن وجودها العسكري في سوريا سيستمر، وذلك رغم إعلانها رسمياً انتهاء عملية "درع الفرات" التي شنتها ضد تنظيم الدولة.
وقال الجيش التركي في بيان، الجمعة: إن "عملياته مستمرة" لحماية الأمن القومي للبلاد، ومنع وجود أي كيانات غير مرغوب فيها، والسماح للنازحين السوريين بالعودة إلى منازلهم، وكذلك ضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة، حسب ما نشرته "بي بي سي".
وفي وقت سابق، أعلن الجيش أن "هذه المرحلة" من عملياته ضد مسلحي التنظيم بالمنطقة "انتهت بنجاح".
وكان رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أعلن، الأربعاء، انتهاء عملية درع الفرات في سوريا، لكنه لم يستبعد شن حملات جديدة.
ولم يوضح يلدريم أو مجلس الأمن القومي في البلاد هل كانت هناك خطط لسحب القوات التركية من سوريا.
وفي أغسطس، شنّت أنقرة عملية عسكرية لطرد تنظيم الدولة من على حدودها وإيقاف تقدم المليشيات الكردية الموجودة بالمنطقة.
ويوم الجمعة، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن انتهاء درع الفرات لا يعني تجاهل تركيا لما يجري على حدودها الجنوبية.
وأوضح قالن أنه "لا يجب تفسير إعلان تركيا انتهاء العملية بأنها لن تهتم بالمخاطر الأمنية أو أنها ستتوقف عن لعب دور هناك".
وفي لقائه مع الصحفيين في أنقرة، أكد المتحدث الرئاسي أن "التدابير الأمنية مستمرة على أعلى مستوى في تلك المنطقة حالياً".
وأبدت تركيا رغبتها في المشاركة في عملية استعادة مدينة الرقة لكن دون مشاركة المليشيات الكردية التي تعتبرها إرهابية.
وفي أغسطس الماضي، أطلقت تركيا، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي وفصائل من المعارضة السورية المسلحة حملة "درع الفرات" لتطهير المنطقة من المنظمات التي تعتبرها أنقرة "إرهابية"، وخاصة تنظيم "الدولة".