أحدث الأخبار
  • 12:42 . توتنهام يضرب مانشستر يونايتد بثلاثية بعقر داره بالدوري الإنجليزي... المزيد
  • 12:35 . الإمارات تستثمر 30 مليون دولار لدعم غانا في التنوع البيولوجي والمناخ... المزيد
  • 10:13 . هل تشكل أبوظبي قوة استقرار في الشرق الأوسط؟.. تقرير أمريكي تجيب... المزيد
  • 09:27 . وزير الدفاع الأمريكي يوجه بتعزيز قدرات جيش بلاده في الشرق الأوسط... المزيد
  • 08:11 . حذرت من حرب شاملة.. إيران تتوعد بالرد على اغتيال نائب قائد الحرس الثوري... المزيد
  • 08:04 . السيسي: مصر فقدت 60% من إيرادات قناة السويس... المزيد
  • 07:01 . جيش الاحتلال يقصف منشآت غربي اليمن... المزيد
  • 06:51 . توقعات بانخفاض في درجات الحرارة وفرصة لسقوط أمطار غداً... المزيد
  • 03:28 . انتشال جثة الأمين العام لحزب الله.. ولا جروح عليها... المزيد
  • 12:17 . إعلام عبري: قرار اجتياح لبنان لم يتخذ بعد والجيش مستعد له... المزيد
  • 11:57 . ولي عهد دبي يبحث مع رئيس وزراء أوزبكستان تعزيز التعاون المشترك... المزيد
  • 11:56 . إيران تطالب بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعد اغتيال حسن نصر الله... المزيد
  • 11:39 . برشلونة يسقط برباعية في معقل أوساسونا بالدوري الإسباني... المزيد
  • 11:32 . مقتل 18 شخصاً وإصابة آخرين بغارات استهدفت مليشيات موالية لإيران في سوريا... المزيد
  • 10:40 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض طائرة مسيّرة فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 10:32 . "بلومبيرغ": مخاوف اتساع الصراع في المنطقة تهدد أسهم دبي... المزيد

أين يذهب الوقت!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-04-2017


أقضي ساعة كاملة، أغلق فيها جهاز الهاتف تماماً، لا أنشغل به ولا بأي شيء له علاقة به، بعد مضي ساعة، أجدني أنجزت قراءة 100 صفحة من رواية رائعة بكل معنى الكلمة، إنها »موت صغير« الصادرة عن دار الساقي، للروائي السعودي محمد حسن علوان، الحائز جائزة البوكر العربية سنة 2015، عن روايته القندس، أفكر هل يمكن أن ينال علوان البوكر ثانية هذا العام؟،

أستبعد ذلك، لا لعيب في الرواية، ولكن لدواعي الموضوعية ربما، ولأنني لم أطلع إلا على عملين من أعمال القائمة القصيرة للجائزة، الرواية الأولى التي أنهيتها الأسبوع الماضي، كانت »في غرفة العنكبوت« للمصري محمد عبد النبي، والصادرة عن دار العين المصرية!

هناك أربعة أعمال لم أطلع عليها بعد، ربما تتفوق على »موت صغير«، وتختطف الجائزة في افتتاح معرض أبوظبي للكتاب، الذي سينتظم في أبريل الحالي بالعاصمة أبوظبي، وهنا، لا بد من الاعتراف بأن القائمة القصيرة لهذا العام، قد ضمت أعمالاً قوية بالفعل، وتستحق التنافس على جائزة عالمية، إن لجهة تنوع الموضوعات وقوة الأعمال، أو لجهة المكانة العالية أدبياً للروائيين، ولهذا، ربما لن تثار تلك الزوبعة التي عادة ما تثور عند الإعلان عن اسم العمل الفائز، نظراً لأن كل القائمة تستحق الفوز، حتى وإن كان هناك تفاوت، فإنه يبدو طفيفاً، حسب رأيي!

تحتاج قراءة أعمال سردية ضخمة في عدد صفحاتها، وقوية في موضوعاتها، وفي استعداد القارئ لهضمها ومناقشتها، إلى الكثير من الوقت، وإلى حلقات نقاش وقراءة جادة ومتخصصة، لبرامج وأندية قراءة حقيقية، يتم تغطيتها صحافياً، وحبذا لو تم تسجيلها تلفزيونياً وإذاعياً، جلسات تتبناها أندية ومجاميع القراءة الخاصة، واتحاد الكتاب والمؤسسات الثقافية الكثيرة في الدولة.

لأن الإضاءة التي تسلط على هذه الأعمال، جديرة بأن تدفع الناس للفضول والبحث عن هذه الأعمال وقراءتها، لأن إثارة الفضول في نفوس الجمهور حول كتاب أو رواية، وتسليط الضوء عليه من قبل قراء أو شخصيات ثقافية، أو حتى شخصيات عامة ذات حضور وقبول اجتماعي، يكفي لجعل الكتاب محط اهتمام وانتشار واسع.. فقط لنجرب أن نخرج من صندوق الأنشطة الثقافية المعتادة: محاضرة عقيمة، ومحاضر لم يسمع به أحد، أو شبع الناس من إطلالاته في كل مكان، وصار يكرر نفسه ولا جديد يقدمه!

القراءة الجادة، تحتاج، كما قلنا، للوقت، ووقتنا مسروق فعلياً في مواجهة تحديات الحياة اليومية، فنحن في موضوع الوقت مستلبون تجاه سارق الوقت الأكبر: جهاز الهاتف، ومواقع التواصل الاجتماعي، يضيع اليوم تلو الآخر، وتمر الساعات في حلقة بلا نتيجة، والضحية الأكبر، هو وقتنا والقراءة والكتاب، لنجرب فقط: أن نغلق الهاتف ونفتح الكتاب!