قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إن روسيا لديها معلومات بأن الولايات المتحدة تخطط لشن ضربات صاروخية جديدة على سوريا، وإنها تدبر لاختلاق هجمات بالغاز الكيماوي وإلصاق التهمة بالنظام السوري.
وأضاف بوتين خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، في موسكو، أن روسيا ستتقبل الانتقادات الغربية لدورها بسوريا، لكنه يأمل "تخفيف المواقف في نهاية المطاف".
ودعا الرئيس الروسي المجتمع الدولي إلى إجراء تحقيق في هجوم الغاز بإدلب، الذي اتهمت واشنطن قوات الأسد بتنفيذه، ووجهت على أثره ضربة بعشرات الصواريخ على قاعدة الشعيرات العسكرية التابعة له في حمص، والتي يعتقد أن الهجوم انطلق منها.
ورداً على سؤال عما إذا كان يتوقع أن تشن الولايات المتحدة المزيد من الضربات الصاروخية في سوريا، قال بوتين: "لدينا معلومات بأنه يجري التجهيز لاستفزاز مشابه، في أجزاء أخرى من سوريا بما في ذلك ضواحي دمشق الجنوبية، حيث يخططون مرة أخرى لزرع بعض المواد واتهام السلطات السورية باستخدام أسلحة كيماوية".
وأشار بوتين إلى أن "الضربات الأمريكية في سوريا تذكره بالمزاعم عن أسلحة الدمار الشامل بالعراق، التي اجتاحت بسببها القوات الأمريكية العراق في 2003".
وكان الرئيس الأمريكي أمر الجمعة الماضي، بضرب قاعدة الشعيرات العسكرية السورية بـ59 صاروخ توماهوك لردع النظام السوري عن استخدام السلاح الكيماوي في مجزرة "خان شيخون" التي قتل خلالها 100 شخص، بينهم 26 طفلاً.