أحدث الأخبار
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد

مجلة أميركية: محور أميركي- سني- إسرائيلي ضد بوتين والأسد

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 12-04-2017


رأت مجلة أميركية أن الضربة الصاروخية الأميركية على مطار الشعيرات التابع للنظام السوري، تفتح أمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرصة عظيمة لإحداث تاريخي بالشرق الأوسط واستعادة توازن القوى هناك عبر إطلاق ما اعتبرته محورا أميركيا-سنيا-إسرائيليا في مواجهة روسيا وإيران، مؤكدة أن ثمرة الضربة الجوية لن تتحقق إلا بإطلاق هذا المحور الذي تبدو أطرافه في حالة استعداد تاريخي للتعاون.

وقال تقرير لمجلة "ناشيونال ريفيو" إنه بإصدار الأمر بقصف مطار الشعيرات، الذي أطلق منه بشار الأسد الهجوم الكيميائي القاتل على شعبه قبل أيام، أعاد الرئيس ترامب الولايات المتحدة مباشرةً إلى اللعبة السياسية في الشرق الأوسط. إلا أنها ستكون بلا جدوى إن لم يُنجَز مزيدا من العمل.

واعتبرت أن الخطوة القادمة التي ينبغي أن تُتَّخذ هي اتباع الولايات المتحدة لاستراتيجية إقليمية جديدة تختلف عن الاستراتيجية التي تبناها الرئيس السابق باراك أوباما: إنها خطوة تدعم تأسيس ائتلاف سياسي بقوة عسكرية أميركية.

واعتبرت أن الرئيس جورج بوش الأب استخدم في عامي 1990 و1991 مثل هذه الاستراتيجية كي يُخرج صدام حسين من الكويت خلال عملية عاصفة الصحراء، بحسب ما نشره "هايفنغتون بوست بالعربي". 

ما شكل هذا التحالف؟

تقول المجلة: اليوم، تحتل الولايات المتحدة مرة أخرى موضعاً مثالياً لتجمع القوى السنية بالمنطقة مع إسرائيل في تحالف ضد إيران وحلفائها الشيعة الذين يشكلون التهديد الجيوسياسي الحقيقي في سوريا.

من يمكن أن يكون جزءاً من هذا التحالف؟

وترى المجلة أن كلاً من إسرائيل والسعودية -أقوى دولة سنية في المنطقة- على مدى العقد الماضي، قد وحَّدتهما مصالحهما المشتركة في مجابهة العداون الإيراني الإقليمي، وهو ما حدث أيضاً مع معظم دول الخليج الأخرى ذات الأغلبية السنية. مصر، والأردن، تركيا، وعمان: يمكن أيضاً أن يكونوا شركاء استراتيجيين أقوياء للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي سيُصمَم لإحباط الجهود الإيرانية المستمرة لإثارة ثورة شيعية في سوريا واليمن أو في إحداهما.

سوف يتكون التحالف الجديد من شقين وهدفين؛ يتمحور أولهما حول الإنهاء الدائم لمخططات طهران كي تصير مهيمناً إقليمياً، ولا سيما في شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث تدعم نظام الأسد في سوريا وترعى جماعات إرهابية، مثل حماس وحزب الله في لبنان.

أما الثاني، فسيكون سحق تنظيم (داعش) بكل الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق وسيناء، فضلاً عن اقتلاع جذور التطرف السني بكل أشكاله. وهنا تحديداً يمكن للولايات المتحدة أن توضح للسعوديين ودول الخليج الأخرى أن داعش، مثل القاعدة، ينبغي أن تُدمر جميعاً، سواء على أراضي البلاد الأجنبية أو في المدارس المحلية التي تنشر رسالتها المتطرفة والوحشية.
من المؤكد أن ذلك لا يتضمن روسيا. ولحسن الحظ، وُضع فلاديمير بوتين في موقف لا يحسد عليه بسبب استخدام الأسد مرة أخرى للسلاح الكيميائي؛ لأن موسكو كانت على دراية أكيدة بالهجمة الكيميائية، بل ربما تكون قد ساعدت في تسهيلها.

كذب الكرملين

لقد كذب الكرملين وفقا للمجلة كذباً أكيداً حينما طمأن العالم بأن مخازن الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها النظام تم التعامل معها. وعندما يجتمع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون مع بوتين هذا الأسبوع، سيكون في حاجة لاستغلال نقطة الضعف هذه، لذا عليه أن يشدد على موسكو أن دعمهم للأسد الآن يحمل خطورةً وليس ميزة. فيما أشار الروس بالفعل إلى أن دعمهم لدمشق "ليس دعماً غير مشروط".

إذ إن مبرر التدخل في الصراع السوري هو مواجهة "الإرهاب". وينبغي عليهم في الوقت الحالي أن يعترفوا بأن الأسد وحلفاءه الإيرانيين ليسوا أقل "إرهاباً" من داعش، وأنه يجب التعامل معهم وفقاً لذلك.

غير أن الأهم من إزاحة ديكتاتور دموي من فوق عرشه- هو منع رعاته الإيرانيين من أن يصيروا قوة مهيمنة في شرق البحر الأبيض المتوسط، إذ إن هذا لا يقل أهميةً عن الهدف الأول.
كما يجب أن يكون الهدف النهائي لاستراتيجية ترامب في الشرق الأوسط هو إقناع بوتين بأن دعمه وتعاونه مع إيران يحمل خطورةً أكثر من كونه يحمل ميزة، وأن الوقوف بجوار التحالف الأميركي–السني–الإسرائيلي الناشئ هو أفضل طريقة كي تعرض روسيا من خلالها التزام حسن النية لمكافحة الإرهاب والاضطلاع بدور بنَّاء في المنطقة.

برأي المجلة أدركت القوى السنية في المنطقة قوة التهديد الإيراني، مثلما أدركته إسرائيل. وتظاهرت إدارة أوباما بأن مشكلة إيران سوف تنتهي من تلقاء نفسها إن وقفنا هكذا بدون أن نفعل شيئاً.
والآن، تمتلك إدارة ترامب فرصةً لأن تعكس المسار، عن طريق تعبئة تحالف من الشركاء السُنَّة في المهمة المعقدة التي تتعلق بعزل وتقييد قوة إيران من أجل استرجاع التوازن الجيوسياسي في شرق المتوسط والخليج العربي. وفي الختام، يجب التشديد على أن كلاً من هذه التحولات الاستراتيجية يحتاج إلى إقحام مزيد من القوات الأميركية على الأرض في منطقة الشرق الأوسط.

إذ إن الفريق مُشكَّل وموجود بالفعل فوق أرضية الملعب، ولا يفتقد سوى إلى صانع الألعاب. ولكي تضطلع الولايات المتحدة بهذه المهمة، فإنها تحتاج إلى قائد عازم على إعادة تأكيد النفوذ الذي لم يؤكده أوباما، والذي أهدره جورج بوش الابن قبله في الحربين الإقليميتين اللانهائيتين. فقد استصرخ حلفاؤنا الطبيعيون واشنطن لسنوات من أجل المساعدة، والآن يمتلك دونالد ترامب الفرصة للقيام ذلك.