أكّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن التعديلات الدستورية التي تقضي بتحوّل نظام الحكم التركي من برلماني إلى رئاسي، من شأنها أن تمنحه سلطات واسعة، لا أن تجعل منه "ديكتاتوراً".
وأضاف الرئيس التركي في أول مقابلة صحفية له مع شبكة "CNN" الأمريكية، عقب الاستفتاء على التعديلات الدستورية، الذي جرى الأحد الماضي: "إن حزمة الإصلاحات الدستورية التي تتكوّن من 18 مادة لم تكن تتمحور حولي شخصياً، أنا بشر، يمكن أن أموت في أي وقت".
ورفض أردوغان الاتهامات الموجّهة إليه بأن الصلاحيات الجديدة كانت لرغبته في تمكين نفسه، وليس لتحسين النظام السياسي في تركيا، قائلاً: "النظام يمثّل تغييراً وتحوّلاً في التاريخ الديمقراطي لتركيا".
وحول نسبة التصويت بـ "نعم"، والتي اعتبرت "ضئيلة" نسبياً، وجاءت بنسبة 51.4%، خاصة أن التعديلات الدستورية مصيريّة، وتشكّل تحوّلاً في نظام الحكم التركي، علّق قائلاً: "إن الفوز يظل فوزاً، لا يهم إن فزت بنتيجة واحد مقابل صفر أو خمسة مقابل صفر، الهدف النهائي هو الفوز في المباراة".
ونفى الرئيس التركي المزاعم التي تقول بأن التعديلات سوف تجعل من البلاد "ديكتاتورية"، موضّحاً: "عندما توجد الديكتاتوريات لا يوجد نظام رئاسي، ولدينا هنا صندوق اقتراع، الديمقراطية تحصل على قوتها من الشعب، وهذا ما نسميه الإرادة الوطنية".
وبموجب نتيجة الاستفتاء سيتم تحويل النظام السياسي في تركيا من برلماني إلى رئاسي، وفق التعديلات الدستورية التي تقدّم بها حزب العدالة والتنمية الحاكم، في يناير الماضي، ما اعتبر نصراً لأردوغان "الرئيس".
وجاءت النتائج بحسب البيانات الرسمية بـ 51.21% "نعم" للتعديلات، مقابل 48.79% لـ "لا"، وذلك بعد انتهاء عملية فرز الأصوات.
وتشمل التعديلات الدستورية أيضاً زيادة عدد نواب مجلس النواب من 550 إلى 600 نائب، وخفض سن الترشح للانتخابات العامة من 25 إلى 18 عاماً.