انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، التصرفات الإيرانية في المنطقة، معتبراً أنها تمارس سياسة توسع "فارسي" تخالف تعاليم الإسلام الذي يدعوا إلى وحدة الكلمة والصف، حسب قوله.
وقال أردوغان في حديثه لبرنامج "بلاد حدود" عبر قناة الجزيرة: "إيران تنتهج سياسة انتشار وتوسع فارسية وأصبحت تصرفاتها تؤلمنا، مثلاً في العراق، من هؤلاء الحشد الشعبي، من الذي يدعمهم؟ البرلمان العراقي يؤيد الحشد ولكن هم منظمة إرهابية بصراحة ويجب النظر إلى من يقف وراءها".
وبيّن أن "الحشد الشعبي" الذي ضمه العراق رسمياً للقتال بجانب الجيش "يعملون بجبل سنجار، وممارساتهم ضد تلعفر التي تضم 400 الف تركماني، بعضهم شيعي وبعضهم سني، هؤلاء تم تشتيتهم، ونفس الأمر نراه في عاصمة العراق".
وأضاف الرئيس التركي: "هذه امور تؤلمنا، نحن مسلمون، القومية ليست ديننا، والمذاهب ليست ديننا، وهؤلاء يحولون مذهبهم إلى دينهم".
وعن مستقبل العلاقة مع إيران في ظل توسعها في المنطقة، قال أردوغان: "علاقتنا تاريخية ومتجذرة مع إيران، وليت العلاقات لم تصل إلى هذا المستوى الحالي" مستدركاً: "لديهم حساباتهم بخصوص سوريا العراق واليمن ولبنان، يريدون أن يتغلغلوا في هذه المناطق من أجل تشكيل قوة فارسية في المنطقة، هذا أمر له مغزى؛ علينا أن نفكر فيه جيدا".
وأعرب عن أمله أن تراجع إيران سياستها، قائلاً: "لا نريد أن تكون دولة محاربَة من قبل العالم الإسلامي، علينا أن نتكاتف، وألا نتعصب للمذهب، هناك أمر يجمعنا هو الإسلام، وهذا ما يحتاجه العالم الاسلامي".