أحدث الأخبار
  • 10:15 . إثر تعرضهم لحملات تشويه.. نشطاء أوربيون يفتحون ملف تجسس أبوظبي ويطالبون بمحاسبتها... المزيد
  • 09:56 . أسرى الاحتلال لدى القسام في رسالة لنتنياهو: آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا أحياء... المزيد
  • 08:36 . السودان يطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد
  • 08:27 . جيرونا ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جاره برشلونة مؤقتا... المزيد
  • 07:19 . صحيفة عبرية: بن غفير حرض على قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد
  • 12:21 . بشحنة مولتها الإمارات.. استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة... المزيد
  • 12:01 . هزة أرضية خفيفة تضرب ساحل خورفكان... المزيد
  • 10:53 . "علماء السعودية": لا يجوز الحج دون تصريح ومن لم يتمكن فإنه في حكم عدم المستطيع... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:43 . ريال مدريد يقترب من حسم الدوري الإسباني بفوزه في سوسيداد... المزيد
  • 10:42 . تقرير حقوقي يفند حجج أبوظبي في معرض ردها على بلاغ أممي حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:41 . الأهلي المصري والترجي التونسي يبلغان نهائي أبطال إفريقيا... المزيد
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد

أصحاب الهمم

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-04-2017


وحده من يحرم نعمة البصر يستشعر قسوة الظلام، وحده من لا يعرف معنى الصوت، وكيف يتركب الكلام كلمة كلمة ومن ثم ينساب من ألسنة البشر طبيعياً مرتفعاً، أو مسموعاً ملحناً، هادئاً أو ضاجاً، يتحدث عن الضجيج كنعمة، ويتمنى لو أن كل صراخ العالم ينسكب نهراً رقراقاً في أذنيه، وحدهم الذين يفقدون النعم الكبيرة التي ننعم بها بشكل عادي ويومي وثابت ودائم، يعرفون حجم هذه النعم وعظمتها، ومعنى اشتهاء الصوت والنور والموسيقى والكتابة والقراءة والمشي، وصوت الخطوة، وبهجة الحركة، أما الذين ولدت هذه النعم بصحبتهم وتكونت قبلهم فإنهم يعبرونها كما يعبر الهواء غرف المنازل وكما تثمر بساتين الأيام أحداثها بمتواليات طبيعية لا يلتفت إليها أحد!

مع ذلك فرب محروم من نعمة البصر أبصر أكثر منا، ورب محروم من النطق قال ما لم نتمكن من قوله، وهناك من حرموا من البصر والسمع والكلام لكنهم تحولوا بعظمة نفوسهم وعلو همتهم إلى أساطير في الإرادة والعزيمة وتخطي الصعاب، فالعاجز ليس من فقد سمعه أو قدميه أو بصره، العاجز من أقعدته نفسه الضعيفة عن المضي في طريق تطوير قدراته، وتحسين ظروفه بتلك النعم الأخرى الظاهرة والخفية التي منحها الله إياه تعويضاً عما فقده، العجز عجز الجهل، والكسل، وفقدان الصلة برب الكون، وبالتالي فقدان بوصلة الأمل، أما أصحاب الهمم فبوصلتهم في قلوبهم تهديهم في ظلمات الحياة إذا أظلمت، وتدلهم على الطريق إذا أشرقت!

القضية كلها في طاقة الداخل وفي قوة الإيمان، وبالتأكيد فإن الفرص التي يمنحها لك المجتمع، حين يعطي الجميع، حتى العاجزين منهم، ومن ينظر لهم الآخرون على أنهم فاقدون لمؤهلات العمل والعطاء، هذه الفرص هي من يغيرك ومن يدفعك لاستخراج كنوز طاقاتك، في ظل دعم لا محدود ورعاية كريمة وتنافس محمود يعلي التنافس والثقة بالنفس ويلغي أي مشاعر بالشفقة والنظرات غير المبررة!

إن أصحاب الهمم كما أسماهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد قادرون على صناعة مستقبلهم بسبب نفوسهم المعافاة وإرادتهم المتدفقة بالصحة والعافية أيّاً كانت درجة إعاقتهم والتحديات التي تواجههم. إن دولة تنهض بكل أفرادها، ويشحذ قادتها همم أبنائها، دولة تعلي شأن الحقوق والواجبات والفرص بالتساوي دون أن تصادر فرصة أحد أو تحرم أياً منهم من حقه، لهي دولة جديرة بما تنجزه وجديرة بحرص أبنائها عليها وجديرة بأن تسير بمشروعها التنموي لتصل إلى أفضل المراكز.