حظرت سلطات مقاطعة "شينجيانغ" في الصين، على مسلميها تسمية أبنائهم بأسماء حددتها في إعلان لها.
وكشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن السلطات المحلية لـ"شينجيانغ الويغورية" قالت إن "الأطفال حديثي الولادة والذين سيحملون هذه الأسماء، سيتم منعهم من الحصول على الرعاية الصحية الممولة من الحكومة، ومن التعليم".
هذا القرار يأتي وسط حملة من القمع الديني التي تقوم بها الصين ضد الإقليم المسلم في الصين، والذي يضم أكثر من 10 ملايين مسلم، وفق ما ذكر موقع شبكة سي إن إن.
وعلى القائمة أدرجت أسماء مثل "إسلام، قرآن، صدام، مكة" وأي أسماء أخرى تحمل إشارات إلى رمز الهلال والنجمة، فكل هذه غدت الآن محظورة في المقاطعة المذكورة حسبما أقره مسؤولو الحزب الشيوعي هناك، وأي طفل يحمل اسماً من هذه سوف يحرم من التسجيل المدني، وهو وثيقة بالغة الأهمية لأنها تمنح صاحبها حق النفاذ إلى الخدمات الاجتماعية والانتفاع بالرعاية الصحية والتعليم.
ونوهت الصحيفة إلى أن القائمة الكاملة لم تُنشر بعد، وما زالت المعايير غير واضحة بعد في تمييز الاسم الديني عن سواه.
وقد سارعت المجموعات الحقوقية إلى شجب حظر الأسماء، فقالت صوفي ريتشاردسون، مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش في الصين، "إن هذه ما هي إلا الأحدث في سلسلة قوانين جديدة تقيد الحرية الدينية باسم مكافحة "التطرف الديني". إن هذه السياسات هي خروقات صارخة لحقوق حرية المعتقد والتعبير المكفولة دولياً ومحلياً. فإن كانت الحكومة جادة في إعادة الاستقرار والانسجام إلى المنطقة حسبما تزعم، فعليها إذاً التراجع عن السياسات القمعية، لا مضاعفتها".
وكان تشريع جديد شامل لمكافحة التطرف يشمل منع اللحى طويلة، وحظر الحجاب في الأماكن العامة، قد فرضته الحكومة الشهر الماضي، ودخل حيز التنفيذ، في الأول من أبريل/نيسان 2017.
يأتي ذلك في أعقاب سلسلةٍ من الخطوات لزيادة المراقبة في المنطقة، التي تشمل التنازل عن جوازات السفر، ووضع أجهزة تعقُّب GPS إلزامية في السيارات، وفقاً لما ذكرته شبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية.
وقال جيمس ليبولد، الأستاذ بجامعة لو تروب الأسترالية، الذي تُركِّز أبحاثه على أقلية الإيغور الصينية: "إنَّهم يُصرُّون على المقاربة الأمنية في شينجيانغ".