أحدث الأخبار
  • 07:18 . قرقاش يدعو إلى "ضرورة استعادة مفهوم الدولة الوطنية" لمواجهة التحديات التي تهدد المنطقة... المزيد
  • 07:18 . السعودية ومصر ترفضان أي إجراءات تؤثر على سلامة وسيادة لبنان... المزيد
  • 11:44 . "طاقة" تستكمل تسعير سندات بقيمة 1.75 مليار دولار... المزيد
  • 11:43 . مجلس الأمن يدعم غوتيريش بعد قرار الاحتلال الإسرائيلي اعتباره "شخصا غير مرغوب فيه"... المزيد
  • 11:41 . دراسة: التخلص التدريجي من التدخين قد ينقذ حياة 1.2 مليون شخص... المزيد
  • 11:40 . الذهب يرتفع بدعم من الإقبال على الملاذ الآمن واستمرار التوتر بالشرق لأوسط... المزيد
  • 11:39 . أسعار النفط ترتفع وتحافظ على مكاسبها الأسبوعية القوية... المزيد
  • 11:38 . الدوري الأوروبي.. توتنهام يواصل انتفاضته ومانشستر يونايتد ينجو من الخسارة ولاتسيو يتصدر... المزيد
  • 11:38 . "طيران الإمارات" تلغي جميع رحلاتها من وإلى ثلاث دول في المنطقة بسبب التوترات... المزيد
  • 11:36 . الولايات المتحدة.. أكثر من 200 شخص لقوا مصرعهم جراء الإعصار هيلين... المزيد
  • 11:35 . 18 شهيداً في غارة إسرائيلية على مخيم طولكرم بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 11:32 . غارات إسرائيلية على محيط معبر المصنع تقطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا... المزيد
  • 11:31 . الاحتلال يشن أعنف قصف على الضاحية الجنوبية لبيروت وأنباء عن استهداف خليفة نصر الله... المزيد
  • 10:06 . وكالة: الخليجيون سعوا لطمأنة إيران عن حيادهم في حربها مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:58 . "فلاي دبي" تعلن استئناف الرحلات مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:05 . "تدوير" تعلن بدء أول الاستثمارات الخارجية في غضون عامين... المزيد

المرأة حاضنة الثقافة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-04-2017


كانت ولا تزال وستظل أيقونة الحياة، ورمزها، حاضنة الثقافة والمحافظة على القيم، المربية والمنتمية، زارعة الجذور والمضحية لأجلها، إنها المرأة التي في كل مسيرتها لم تكن إلا مصباحاً وبوصلة وجسراً وقصيدة، لم تكن إلا منارة وهداية وقبلة وطريقاً وحباً سلسبيلا، إنها المرأة التي تقول الأرقام والإحصاءات والكتاب والنقاد إنها الأكثر اهتماماً بالثقافة والمعرفة والفن والأحلام، لأنها مذ خلقت كانت مهمتها الحفاظ على الحياة وتلوينها ودفعها للأمام، فكانت دوماً الصوت العالي جداً في وجه الحروب والرصاص والاغتيالات والقتل والإبادة، كانت دائماً صاحبة مشروع الحياة في مقابل مشروع الهدم والردم والنسيان والاجتثاث!

تأكيداً على ذلك جاءت محاضرة د. رفيعة غباش في صالون بحر الثقافة ضمن فعاليات معرض أبوظبي للكتاب، ومن خلال استعراض مسيرتها في تأسيس متحف المرأة في دبي، محاولة حثيثة منها لحفظ تاريخ المرأة الإماراتية، وتوثيق منجزاتها، وإعلاء صوتها وصورتها، وجعل المركز منصة ومرجعية للباحثين والمهتمين والدارسين، ولكل الأجيال الشابة الباحثة في هويتها والراغبة في التنقيب عن جذورها والاعتزاز بهذه الجذور في تربة صعبة متداخلة متعولمة كادت لقوة الفسيفساء الذي تتكون منه أن تنسي الجميع ملامح وجوههم ونبرة صوتهم والاعتزاز بأثواب أمهاتهم وبراقعهم الجميلة!

إلى متحف المرأة أخذت غباش جميع الحضور في رحلة تجلٍ نورانية إلى أيام قديمة وسنوات بعيدة كانت فيها النساء يقلن الشعر ويتعلمن وهن صغيرات جنباً إلى جنب مع الصبيان وحتى عندما رحلن في طلب العلم بعيداً في عواصم الدنيا، كن يدافعن عن الوطن ويحاربن الغزاة ويقتلن المحتل ويمتن فداء للوطن، أخذتهن إلى زمن التعلم والتعليم في بداياته، البناء والتعمير في أولياته، أخذتهن إلى اللون والضوء والجمال في ثياب النساء وفي قصائدهن وجميع شؤونهن، فكانت رحلة من أجمل الرحلات!

المرأة حاضنة الثقافة وموصلتها، ولابد من التركيز على ذلك تعليماً وإعلاماً وتربية ومناهج، فبدون المرأة لا شيء حقيقي، وبدون الأم لا شيء مكتمل وصحيح، الأم هي من ينقل الحياة إلى الأجيال، هي من يضخ الاعتزاز ومن يعلم الحب والهوية والانتماء، لا تفعل المربيات ذلك ولا المساعدات ولا الأجنبيات ففاقد الشيء لا يعطيه أبداً، علينا أن نهتم بالمرأة ونعدها ونعتز بها ونعتز ونعلي دورها لأنها الأمانة والضمانة والقوة الآمنة والناعمة ووزارة الأمن القومي الحقيقي للبلد، المرأة الإماراتية المتسلسلة من عمق رحم هذا الوطن والمعتزة والعارفة لكل تاريخه وتفاصيله!