أعلنت وزارة الداخلية المصرية، فجر الثلاثاء، أن 3 شرطيين قتلوا، وأصيب 5 آخرون، إثر هجوم مسلح على دورية أمنية شرقي القاهرة.
ويعد هذا أول هجوم مسلح بارز بالعاصمة القاهرة منذ تطبيق حالة الطوارئ في جميع أنحاء مصر في (10|4) الماضي، عقب تفجيريين كبيريين شمالي البلاد.
وأوضحت الداخلية المصرية، في بيان لها، أنه في وقت متأخر من مساء الاثنين، قامت عناصر مسلحة (لم تحدد أعدادها) يستقلون سيارتين بالاقتراب من دورية أمنية أثناء مرورها في منطقة تابعة لحي مدينة نصر شرقي القاهرة وإطلاق النيران على القوات التى بادلتهم إطلاق الأعيرة النارية.
وتابعت "أسفر ذلك عن استشهاد ضابطين بدرجة نقيب وأمين شرطة (درجة أقل من ضابط)، وإصابة 5 من رجال الشرطة، وتم نقلهم للمستشفى، وتتبع سيارتي الجناة واتخاذ الإجراءات القانونية"، دون إشارة لسقوط قتلى أو مصابين في صفوف المسلحين.
وفي (9|4) الماضي، ضرب تفجيران تبناهما تنظيم الدولة، كنيستين شمالي مصر أسفرا عن مقتل 46 شخصًا وإصابة العشرات، مما دفع مصر لإعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، في جميع أنحاء البلاد للمرة الأولى منذ صدور دستور يناير 2014 الذي وضعه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
ويعد الهجوم البازر هو الثاني من نوعه في مختلف أنحاء مصر منذ تطبيق الطوارئ. ففي (18|4) الماضي، استهدف هجوم مسلح حاجزاً أمنياً قرب دير سانت كاترين الأثري بمحافظة جنوب سيناء السياحية أسفر عن مقتل شرطي وإصابة ثلاثة آخرين وأحد المسلحين.
وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، لهجمات مكثفة تصاعدت خلال الأشهر الأخيرة في شبه جزيرة سيناء وانتقلت منها لقلب مصر وأطرافها، وأعلنت جماعات متشددة لاسيما تنظيم الدولة المسؤولية عن كثير منها.
وحذر المفوض السامي لحقوق الإنسان رعد بن زيد الاثنين(1|5) النظام المصري من أن القبضة الأمنية ضد المعارضين إنما تغذي التطرف مشددا على ضرورة أن يكون مكافحة "التطرف" في إطار احترام حقوق الإنسان.