أحدث الأخبار
  • 09:21 . بعد تفجيرات لبنان.. طيران الإمارات تحظر أجهزة الاتصال اللاسلكية... المزيد
  • 08:45 . استشهاد قياديين بالقسام في غارات إسرائيلية على لبنان... المزيد
  • 08:41 . ليفربول يضمن صدارة البريميرليغ في فترة التوقف الدولي... المزيد
  • 07:05 . مجلس الوزراء يقر تعديلات جديدة حول لائحة ضريبة القيمة المضافة... المزيد
  • 07:03 . بحضور رئيس الدولة.. الإمارات وصربيا توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة... المزيد
  • 11:23 . بايدن ينصح الاحتلال بإيجاد بدائل لقصف حقول النفط الإيرانية... المزيد
  • 11:19 . "الفاو": أسعار الغذاء في العالم تشهد أعلى زيادة شهرية منذ عام 2022... المزيد
  • 11:18 . البحرين تخسر محاولة لوقف دعوى قضائية رفعها معارضان مقيمان في بريطانيا... المزيد
  • 10:56 . الإمارات تطلق حملة إغاثة للبنان وترسل طائرة مساعدات طبية... المزيد
  • 10:54 . الجيش الأمريكي يعلن شن غارات على 15 هدفا بمناطق الحوثيين في اليمن... المزيد
  • 10:52 . الجنائية الدولية ترفع السرية عن مذكرات اعتقال أعضاء بمليشيا "الكانيات" الليبية... المزيد
  • 10:51 . حماس تنعى تسعة من مقاوميها اغتالهم الاحتلال بالضفة المحتلة ولبنان... المزيد
  • 10:49 . أبوظبي: لدينا أدلة دامغة لاستهداف الجيش السوداني لمقر رئيس البعثة في الخرطوم... المزيد
  • 09:21 . الصحة العالمية: مقتل 28 من أفراد الطواقم الطبية في لبنان... المزيد
  • 09:19 . "مدن القابضة" توقع اتفاقيات مع شركاء ومستثمرين لتطوير مشروع رأس الحكمة... المزيد
  • 09:16 . رئيس الدولة ونظيره المصري يشهدان إعلان مخطط مشروع "رأس الحكمة"... المزيد

من أمن العقوبة أساء الأدب!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-05-2017


بدا غريباً جداً انتشار تلك المجموعة المتنوعة من المقاطع المصورة بطريقة الفيديو لبعض الشباب والفتيات وهم يقومون بحركات غريبة على إيقاع أغنية لمطرب شعبي، بدا غريباً من حيث التوقيت والانتشار كما بدا غير مقبول شكلاً ومضموناً بغض النظر عن الأصوات التي تحدثت عن أن الأمر لا يعدو كونه مزحة أو محاولة شباب لتمضية وقت مرح، وبعيداً كذلك عن محاولة أحدهم لمناصرة حركة الشباب (السخيفة جداً) واعتبارها نوعاً من تفجير الطاقة، ولو أن المجتمع استغل طاقتهم في اقتلاع جبل لفعلوا لكنه لم يفعل.

المسألة غريبة بالفعل، فكيف امتلأ الفضاء الافتراضي بهذا الكم المهول من المقاطع المصورة خلال زمن قياسي جداً؟ ولماذا؟ وهل جاء الأمر عشوائياً، أم مصادفة، أم أنه تم بترتيب دعائي لصالح طرف ما، أو ضد طرف ما؟ هل يقف وراء (فيديوهات متصوع) ظاهرة فراغ مخيف يعاني منه مراهقونا إلى هذه الدرجة، يضاف إليه حالة عدم إحساس بالمسؤولية وعدم وعي بنتائج ما يقومون به من أفعال؟ هل تشير هذه الظاهرة إلى حقيقة أنماط التربية التي تلقاها هؤلاء الشباب والفتيات في أسرهم؟

كثيرون على مواقع التواصل، باعتبارها فضاء الشباب العام حالياً ومنتداهم وملعبهم، هاجموا الظاهرة واعتبروها تشويهاً لسمعة وطن بأكمله، وأنها إن دلت فإنما تدل على حالة خلط فيما يخص مفهوم المرح والحرية، إضافة للدلالة التربوية المتعلقة بانعدام أو ضعف دور الأسرة ومتابعة الوالدين لأبنائهم، وبالتالي انهيار منظومة القيم المجتمعية بشكل فاضح، وإضافة لهؤلاء المهاجمين هناك من رأى في الظاهرة أنها مجرد محاولة عفوية للضحك والمرح لا أكثر، وأن المهاجمين ليسوا سوى مجموعة من المعقدين نفسياً أو كما أسموهم (منفسنين)!!

الإنسان حر حتماً في أن يمارس حقوقه الكثيرة جداً والمضمونة بحكم القانون، لكنه ليس حراً في التعدي على حقوق غيره أو الإساءة إلى بلده أو قوانين ومبادئ مجتمعه، الخلط في مفهوم الحرية هو ما أنتج هذه الظاهرة، وضعف أو حتى تلاشي الدور المؤثر للأسرة على الأبناء، إضافة لانعدام وتفكك العلاقة الأسرية مسؤول كذلك عن كل التفاهة والفجاجة التي انهمرت علينا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، والتي تصدى لها بيان النائب العام للدولة بشأن معاقبة هؤلاء العابثين، انطلاقاً من الحرص على منظومة القيم وصورة الإماراتي، والتزاماً بقواعد الأخلاق العامة التي ضربوا بها عرض الحائط! لأنه لو لم يعاقبوا فستتكرر الظاهرة وبشكل أسوأ، لأن من يأمن العقوبة يسئ الأدب حتماً!