أحدث الأخبار
  • 09:21 . بعد تفجيرات لبنان.. طيران الإمارات تحظر أجهزة الاتصال اللاسلكية... المزيد
  • 08:45 . استشهاد قياديين بالقسام في غارات إسرائيلية على لبنان... المزيد
  • 08:41 . ليفربول يضمن صدارة البريميرليغ في فترة التوقف الدولي... المزيد
  • 07:05 . مجلس الوزراء يقر تعديلات جديدة حول لائحة ضريبة القيمة المضافة... المزيد
  • 07:03 . بحضور رئيس الدولة.. الإمارات وصربيا توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة... المزيد
  • 11:23 . بايدن ينصح الاحتلال بإيجاد بدائل لقصف حقول النفط الإيرانية... المزيد
  • 11:19 . "الفاو": أسعار الغذاء في العالم تشهد أعلى زيادة شهرية منذ عام 2022... المزيد
  • 11:18 . البحرين تخسر محاولة لوقف دعوى قضائية رفعها معارضان مقيمان في بريطانيا... المزيد
  • 10:56 . الإمارات تطلق حملة إغاثة للبنان وترسل طائرة مساعدات طبية... المزيد
  • 10:54 . الجيش الأمريكي يعلن شن غارات على 15 هدفا بمناطق الحوثيين في اليمن... المزيد
  • 10:52 . الجنائية الدولية ترفع السرية عن مذكرات اعتقال أعضاء بمليشيا "الكانيات" الليبية... المزيد
  • 10:51 . حماس تنعى تسعة من مقاوميها اغتالهم الاحتلال بالضفة المحتلة ولبنان... المزيد
  • 10:49 . أبوظبي: لدينا أدلة دامغة لاستهداف الجيش السوداني لمقر رئيس البعثة في الخرطوم... المزيد
  • 09:21 . الصحة العالمية: مقتل 28 من أفراد الطواقم الطبية في لبنان... المزيد
  • 09:19 . "مدن القابضة" توقع اتفاقيات مع شركاء ومستثمرين لتطوير مشروع رأس الحكمة... المزيد
  • 09:16 . رئيس الدولة ونظيره المصري يشهدان إعلان مخطط مشروع "رأس الحكمة"... المزيد

لغة البلاد

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 09-05-2017


تابعت تصريحات لمسؤولة رفيعة في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، نقلتها إحدى صحفنا المحلية الصادرة بـ«الإنجليزية» حول ضرورة تعلّم المقيمين من غير العرب اللغة العربية، باعتبارها اللغة الرسمية للبلاد التي يقيمون فيها، وأبدت استغرابها لوجود أشخاص مضى على بعضهم أكثر من 30 عاماً في الإمارات، ومع هذا لا يجيدون التحدث بلغتها.

قالت المسؤولة، إنها تصادف أحياناً مقيمين يتحدثون «العربية»، وبالقدر الذي تسعد به لذلك تشعر بالمرارة؛ لأنهم تعلموها خلال وجودهم في دول خليجية أو عربية أخرى.

الواقع أن ما ذكرته مجرد نموذج للغربة الحقيقية التي يعانيها الإنسان عندما يضطر للتخاطب بغير لغته، وهو في موطنه وبين أهله وناسه.

أنقل هنا حالة أكثر غرابة مما قالت المسؤولة المعنية بـ«المعرفة والتنمية البشرية»، وقد تابعتها في برنامج بثه تلفزيون دبي بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، حيث كان مقدم البرنامج يتنقل بحماس بين مقيمين من جنسيات وأعراق مختلفة ليتحدثوا عما ينعمون به من عيش بانسجام ووئام وتسامح على أرض الإمارات، حيث ذكر أحد الذين استضافهم - وهو مقيم آسيوي- أنه ولد ودرس وأسس لأعماله في دبي، مع هذا لا يجيد اللغة العربية وعمره 52 عاماً!!.

حالة كهذه تؤكد، وجود خلل وفجوة كبيرة حول ما تعانيه اللغة العربية من جفوة وتراجع ميدانياً، رغم الجهود الكبيرة والمبادرات النوعية للأجهزة الرسمية في الدولة لتعزيز مكانة اللغة الرسمية، وإلزام التراسل بها عند مخاطبة الدوائر والوزارات الحكومية؛ لأن الخلل منا نحن، فيجد المقيم غير العربي أننا نبادره بالتحدث إليه باللغة الإنجليزية أو بلغته هو، خاصة أن قطاعاً كبيراً في المجتمع يتحدث «الأوردو»، التي يتحدث بها سكان شبه القارة الهندية.

ذات مرة، زارنا ضيف عربي في مهمة عمل، ولاحظت مع مرور الوقت حديثه معنا بطريقة «العرب أوردو» السائدة، معتقداً أنها لهجة أهل الإمارات.

كما شهدت كذلك احتفالاً لشركة طيران وطنية بمناسبة افتتاح خط لها إلى دولة آسيوية قصية، تبارى مسؤولو الشركة في الحديث باللغة الإنجليزية لتبيان جدوى الخط الجديد، وأحرجهم سفير تلك الدولة، وهو يلقي كلمته بلغة عربية فصحى راقية.

حرص المقيم والضيف على تعلم لغة البلد المضيف صورة من احترامه وتقديره للبلاد وأهلها، وبأن يكون جزءاً من نسيجها، ومسؤوليتنا جميعاً مساعدته على ذلك، بالحرص على لغتنا رمز هويتنا الوطنية.