تعرضت منظمات إلكترونية تقدم خدمات اجتماعية وتجارية في كل من بريطانيا وإسبانيا، الأمر الذي تسبب بتعطل الخدمات في المؤسسات الطبية البريطانية وكذلك المؤسسات الإسبانية المحلية.

فقد تعطلت نظم تكنولوجيا المعلومات في الهيئة الوطنية للرعاية الصحية في بريطانيا الجمعة؛ بسبب ما يعتقد أنه هجوم إلكتروني على نطاق واسع، وقد تأثرت بالعطل مستشفيات الهيئة في لندن وبلاكبيرن ونوتنغهام وكمبريا وهيرتفوردشاير.

ولجأ الأطباء في مراكز الرعاية الصحية المتأثرة بالعطل إلى استخدام الورق والأقلام في عملهم، بعد تعطل جميع نظم الحواسيب والهواتف، وفقاً لصحفية بلاكبول غازيت وهيئة الإذاعة البريطانية.

وقالت الهيئة الوطنية للرعاية الصحية إنها تعمل بالتعاون مع المختصين في مجال مكافحة القرصنة الإلكترونية على حل المشكلة.

وتأثرت مستشفيات شرق وغرب هارتفوردشاير التابعة لأمانة هيئة الرعاية الصحية، التي قالت إنها تعاني من أعطال في نظم الحواسيب والهواتف.

وأجلت الهيئة الأعمال غير العاجلة الجمعة، مناشدةً المواطنين عدم التوجه إلى أقسام الطوارئ والحوادث في مستشفى ليستر ستيفنايج. ويعمل متخصصو تكنولوجيا المعلومات على إصلاح العطل في أسرع وقت ممكن، وفقاً لبيان صدر عن هيئة الرعاية الصحية البريطانية.

كما تأثرت المراكز الطبية التابعة لجمعية خدمات الرعاية الصحية في ديربيشاير؛ ما دفع الهيئة الوطنية للرعاية الطبية إلى إغلاق جميع نظم المعلومات والاتصالات التابعة لها؛ بسبب ما وصفته بأنه "هجوم أمني إلكتروني".

وقال أطباء جراحون في مستشفيات الهيئة في يورك إنهم تلقوا رسالة من مفوضية الرعاية الصحية منذ نحو ساعة، تطلب منهم إغلاق جميع أجهزة الحاسوب على الفور.

وناشدت مستشفيات أمانة الرعاية الصحية في بلاكبول المواطنين عدم التوجه إلى أقسام الطوارئ والحوادث في تلك المستشفيات؛ بسبب أعطال في نظم الحواسيب.

لكن أمانة الرعاية الصحية في ويلز قالت إن لديها نظماً منفصلة لتكنولوجيا المعلومات، وإن مراكز الرعاية الصحية التابعة لها لم تتأثر بالهجوم الإلكتروني.

وفي السياق ذاته؛ أكدت وزارة الطاقة والسياحة والأجندة الرقمية الإسبانية، الجمعة، أن هجوماً إلكترونياً واسع النطاق استهدف عدداً من كبرى الشركات الإسبانية، مطالباً بدفع فدية لاستعادة الملفات المخترقة.

وقالت الوزارة إنها تعمل مع الشركات المتضررة لإصلاح الأضرار المترتبة على الهجوم الإلكتروني، مشددة على أن الاختراق أثر على أجهزة العاملين في تلك الشركات، لكنه لم يؤثر على خدمة العملاء أو المستخدمين.

وأوضحت أن الهجوم الإلكتروني تم عبر برمجيات خبيثة (فيروسات) استغلت ثغرات أمنية في نظام التشغيل (ويندوز) لشركة (مايكروسوفت)، داعية في هذا السياق جميع الشركات إلى اتخاذ كل تدابير الحماية الممكنة.

واستحضر التلفزيون الإسباني الرسمي أن شركة الاتصالات الإسبانية (تليفونيكا) كانت إحدى الشركات المتضررة.

وأشار إلى أن البرمجيات الخبيثة التي أصابت أجهزة الحاسوب في مبني الشركة بالعاصمة مدريد امتدت عبر الشبكة الداخلية للشركة، وعملت على تشفير الملفات مطالبة بدفع فدية لاستعادتها.

وتابع القول إن عدة شركات أخرى اتخذت تدابير وقائية منها إغلاق كل الحواسيب في مقراتها، وحجب شبكة الإنترنت بشكل مؤقت، حتى يتم تعزيز حماية أنظمتها،  بحسب "الخليج أونلاين".