هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المملكة الأردنية؛ على خلفية تحميلها الاحتلال مسؤولية قتل أحد مواطنيها في مدينة القدس المحتلة، قائلاً إن على الأردن أن يتوقّف عن هذه اللعبة المزدوجة.
وكانت شرطة الاحتلال قتلت، بعد ظهر السبت (13|5)، المواطن الأردني محمد الكسجي، بزعم طعنه أحد أفرادها، وهو الأمر الذي وصفته الحكومة الأردنية بـ "الجريمة النكراء"، مطالبةً "تل أبيب" بالإفصاح عن كامل تفاصيل الحادث.
وأكّد نتنياهو، في تصريح نشره مكتبه: "لقد حان الوقت الذي يجب فيه على الأردن وقف هذه اللعبة المزدوجة. على الأردن أن يدين الهجمات الإرهابية ضد إسرائيل كما تدين إسرائيل الهجمات الإرهابية في الأردن. الإرهاب هو الإرهاب في كل مكان"، على حد تعبيره.
وعقب الحادث، قال بيان للشرطة الإسرائيلية، إن المواطن الأردني "دخل البلاد قبل نحو أسبوع بتأشيرة سياحية بغرض الزيارة"، موضحاً أن الشرطة "قتلته بعد طعنه شرطياً في البلدة القديمة بالقدس المحلتة".
في غضون ذلك، نقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر أردنية رسمية، بأن الحكومة فتحت تحقيقاً في الرواية التي أعلنتها سلطات الاحتلال بشأن الكسجي على أيدي جنودها.
وقالت المصادر إن الأردن يتحرّى حول الأسباب الحقيقية التي دفعت جنود الاحتلال إلى إطلاق النار على الكسجي.
واستشهد الكسجي متأثراً بجراحه في شارع الواد بالبلدة القديمة من المدينة المقدسة، وسارعت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى الدفع بتعزيزات وإغلاق المنطقة بالكامل، بينما ظل المواطن الفلسطيني الجريح ينزف حتى فارق الحياة.