أحدث الأخبار
  • 10:06 . وكالة: الخليجيون سعوا لطمأنة إيران عن حيادهم في حربها مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:58 . "فلاي دبي" تعلن استئناف الرحلات مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:05 . "تدوير" تعلن بدء أول الاستثمارات الخارجية في غضون عامين... المزيد
  • 07:51 . في زيارة هي الثانية خلال شهرين.. رئيس الدولة يصل مصر... المزيد
  • 07:49 . النهضة التونسية: لا يوجد أي مناخ ديمقراطي في الانتخابات الرئاسية... المزيد
  • 06:41 . وفاة عضو من الحرس الثوري الإيراني أُصيب في غارة إسرائيلية بدمشق... المزيد
  • 12:02 . وزير خارجية لبنان: نصر الله وافق على وقف إطلاق النار المؤقت قبل أيام من اغتياله... المزيد
  • 12:01 . أمير قطر: ما يجري في غزة إبادة جماعية... المزيد
  • 11:24 . ارتفاع أسعار النفط مع تزايد الصراع في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:23 . 30 مليار درهم تمويلات البنوك للقطاعين التجاري والصناعي خلال النصف الأول... المزيد
  • 11:23 . "هيئة المعرفة" تعلن تفاصيل استراتيجية التعليم 33 في دبي... المزيد
  • 11:19 . ليل الفرنسي يسقط الريال بهدف وينهي سلسلة اللاهزيمة للملكي في أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:03 . مندوب الاحتلال بالأمم المتحدة: ردنا على إيران سيكون محسوبا... المزيد
  • 11:00 . بينها الكيوي والبطيخ.. أفضل 10 فواكه لفقدان الوزن... المزيد
  • 10:56 . دول الخليج تحذر من تداعيات التصعيد وتدعو لوقف إطلاق النار بغزة ولبنان... المزيد
  • 10:49 . لبنان.. مقتل 46 شخصا وإصابة 85 الأربعاء جراء العدوان الإسرائيلي... المزيد

أرجوك.. كن لطيفاً وكفى!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 19-05-2017


تبدو هذه الحالة التي يعانيها كثير من الناس قاسية جداً، وليس شرطاً أن يكونوا من مشاهير السينما والغناء والكتابة، فقد يعانيها ناس عاديون، تحولوا في حياة أصدقائهم ومحيطهم إلى ما يشبه الرمز أو «البطل»!، وبالمناسبة، فهم لم يختاروا أن يكونوا أبطالاً، كما لم يستشرهم أحد في ذلك، الناس الذين حولهم، أصدقاؤهم، أهلهم، أبناؤهم..هم من ينظرون لهم كأناس فوق العادة، المشكلة تبدأ لاحقاً، حين ننتظر منهم ما ننتظره من شخص خارق قادر على حل كل المشاكل!

يعتقد البعض أنه حين لا يقوم هذا الشخص بما تخيلوا أنه واجبه الذي عليه القيام به، فإنه يحق لهم أن ينصبوا له محكمة يكيلون له خلالها التهم، ثم ليس عليه سوى أن يتقبل أحكامهم الغبية! تلك هي ضريبة الإعجاب أو الحب من وجهة نظرهم، إنه ليس حباً، بل أنانية!

في الحقيقة، هذا هو السائد في العلاقات غير المحايدة، والتي لا نضع لها حدوداً عقلانية، بسبب طبيعتنا العاطفية، ونمط تربيتنا، وتداخل الأدوار التي نقوم بها تجاه الآخرين، خطؤنا أحياناً أن نتبرع في القيام بأدوار ليست لنا، دون أن نتيقن من استحقاق الآخرين لما نقوم به أولاً، لذلك نصدم أو نفاجأ بردات فعل غير متوقعة!

يصرخ الابن في وجه أمه إذا لم تتدبر له ثمن سيارة أسوة بزملائه، أليست أمه سوبرمان، تتدبر أي أمر، هكذا رآها طوال حياته!، ويصرخ قارئ في وجهك متهماً إياك بأنك لم تقدم كافة المعلومات عن موضوع ما، وكأن دورك أن تكون معلم تاريخ، وإلا فأنت قد ضللته، بينما مسؤوليتك محصورة برأيك الذي قلته أو كتبته!

حين ينقلب عليك الآخرون، بحجة أنك خذلتهم، فإنهم لا ينتبهون إلى دورك ووضعك، ولا إلى مدى قدرتك على تلقي صدمات في تلك اللحظة، فربما تكون تحت وطأة مشكلة، أو حالة مرضية تحاول عدم إشاعتها، كي لا تزعج غيرك، مع ذلك يطلقون العنان لصراخهم ولا مبالاتهم!

في أحد الأفلام، يقول بطل لزميله «أنا أُكافح في معركة لا تعلم عنها شيئاً، رجاء، كُن لطيفاً»، فعلاً، نحن لا ننتبه، لسنا لطفاء حين نوغل في أنانيتنا، لا نعلم طبيعة وحجم المعاناة التي يعانيها الآخرون، ولا مقدار الألم الذي يتحملونه ويخفونه بصمت، كي يظهروا أمامنا بكل تلك القوة، فلنتخلَ عن أنانيتنا، ولنرَ الآخر بقليل من الرحمة، كما نرى أنفسنا!