استقبل الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية أمس وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند والوفد المرافق له.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» أنه جرى خلال لقاء الأمير سلمان بالوزير الضيف بحث آفاق التعاون القائم بين البلدين وسبل دعمه وتطويره، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية في حضور عدد من القادة العسكريين السعوديين والقائم بأعمال سفارة المملكة المتحدة بالرياض ريتشارد ويلداش ورئيس إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية ادوارد اوكدن.
وقالت مصادر السفارة البريطانية في الرياض، إن هاموند جدد لولي العهد السعودي التزام بلاده «بأمن المملكة وأنها لن تسمح بالمساس بذلك من أي جهة كانت». من جانبه، أكد الأمير سلمان أن بلاده «قادرة على الدفاع عن أمنها والحفاظ على استقرارها»، داعياً إلى «ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية والعمل معا باتجاه إزالة كل أسباب التوتر وتدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة». ومن المقرر أن يلتقي الوزير البريطاني في وقت لاحق وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وبعض المسؤولين الأمنيين السعوديين.
وقال مصدر دبلوماسي لـ«فرانس برس»، إن هاموند وصل إلى جدة المحطة الأولى في زيارة تستمر يومين، تقوده إلى ثلاث دول خليجية أخرى، تشكل «مناسبة لبحث الحاجة إلى حل سياسي للازمة في العراق يشمل كل مكوناته». وأضاف أن اللقاءات مع «الحلفاء ستؤكد مجدداً التزام المملكة المتحدة امن دول الخليج». وقد اعرب هاموند قبل الزيارة عن قلق بلاده «الشديد حيال التطورات الأخيرة في العراق والمكاسب التي حققته تنظيم (داعش)» الذي يشن منذ التاسع من يونيو هجوما واسع النطاق واحتل مناطق شاسعة من محافظات الشمال والشرق، مما أثار قلق المجموعة الدولية. وأضاف هاموند «وبالرغم من أن المملكة المتحدة لا تخطط للتدخل عسكرياً، لكننا نؤكد التزامنا التوصل إلى حل سياسي طويل الأمد». وتابع «ما نزال ملتزمين أمن الخليج ونريد طمأنة الحلفاء. وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل دولة عراقية ديمقراطية مستقرة والتخفيف من المعاناة الإنسانية». وختم قائلاً، إن «الرد على هذه الأحداث يجب أن تتولاه الحكومة العراقية».