علّق الأسرى الفلسطينيون إضرابهم عن الطعام، فجر السبت، بعد التوصل لاتفاق مع لجنة الإضراب التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي حول مطالبهم الإنسانية، عقب مفاوضات استمرت أكثر من 20 ساعة في سجن عسقلان.
وقال عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الأسرى في منظمة التحرير الفلسطينية لوكالة "رويترز": "بعد مفاوضات استمرت 20 ساعة مع قيادة الإضراب، على رأسهم مروان البرغوثي، تم التوصل لاتفاق ينهي إضراب المعتقلين الذي استمر أربعين يوماً"، لكنه ذكر أنه لا توجد لديه تفاصيل حول هذا الاتفاق.
ومن أبرز مطالب الأسرى، إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.
وواجهت سلطات الاحتلال إضراب الأسرى بإجراءات قمعية قاسية؛ فنفذت حملة من التنقلات الواسعة والقمع المتواصل للأسرى، وسحبت جميع الأجهزة الكهربائية والملابس والأغطية من الغرف، فضلاً عن غياب الرعاية الصحية للأسرى الذين تدهورت صحتهم بشكل كبير، وفقدوا كثيراً من أوزانهم خلال فترة الإضراب الطويلة.
وعقب الاتصال، حدث تواصل بين قيادات أمنية فلسطينية وإسرائيلية، ثم عُقدت مباحثات ماراثونية مع قيادة الإضراب في السجون حتى ساعات الفجر الأولى، إلى أن أُعلِن الاتفاق، حسبما ذكرت "رويترز".
وكان مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، أعلنوا منذ (17|4) الماضي، إضراباً مفتوحاً عن الطعام بقيادة مروان البرغوثي (59 عاماً)، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الذي يقضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد أمضى منها 15 عاماً.