الجلوس بشكل ضار بالصحة أمام الشاشات ربما يصبح شيئاً من الماضي بعد ابتكار جهاز صغير يمكن ارتداؤه ليقوم بتذكير الشخص بتعديل وضعية جلوسه بما يبعده عن آلام الظهر.
وأبرايت عبارة عن جهاز صغير يلصق بالظهر وعندما يستشعر أن وضعية جلوس مرتديه غير صحية يهتز لتنبيهه بتصويب جلسته.
ويمكن ربطه مع تطبيق على الهاتف الذكي لتتبع البيانات على مر الزمن ورصد التقدم الذي يحرزه المستخدم في برنامج التدريب وتبادل المعلومات مع الأصدقاء.
ويقول مطورو الجهاز، إنه بتعديل وضعية الجلوس يسهم جهازهما في الحد من آلام الظهر والعنق.
فالابتكار جاء من أجل تفادي حدوث مشكلات في الظهر تنجم عن الجلوس لساعات في وضع غير صحي أمام شاشات الكمبيوتر واستخدام الهواتف الذكية.
والجهاز مزود بحساسين لكشف أي خطأ في وضعية جلوس المستخدم.
وأوضح المطورون، "سيهتز لينبهك بأن تجلس معتدلاً أو لتقف معتدلاً وبذلك يُقَوِي عضلاتك الأساسية ويُحسن الوعي بوضعيتك ويجعلها عادة تقريباً".
وصُمم الجهاز لتدريب مستخدميه على تحسين وضعية جلوسهم لما فيه صالحهم.
واختبر طبيب العلاج الطبيعي إدو دانا الجهاز على مرضى منذ طرحه ويقول إنهم أدخلوا عليه تحسينات في غضون ثلاثة أسابيع من استخدامه.
وأضاف أن الجهاز يمكن أن يفيد فيما يتعلق بمسألة متابعة علاج المرضى خارج المستشفيات والعيادات عن طريق إمدادهم بمرجعية بيولوجية تساعدهم في تصحيح العادات السيئة وتغيير الطريقة المتصورة في الدماغ لوضعية الجلوس.
ويستمر عمل الجهاز ثمانية أيام قبل أن يحتاج إلى الشحن مجدداً وهو مصنوع من مادة السليكون الطبي.
وهناك أجهزة أخرى تُرتدى ومصممة لتحسين وضعية الجلوس تُلحق بالملابس أو يمكن وضعها كشريط حول ياقة الملابس ويعول عليها في تقنية مشابهة بشأن الهز وتنبيه المستخدم بتغيير وضعيته. وعلى الرغم من ذلك فإن كل الأجهزة تعتمد على ارتداء المستخدم لها لتغيير سلوكه.
وتُقدر الكلية الأميركية للأطباء أن نحو ربع البالغين الأميركيين يشيرون إلى شعورهم بألم في أسفل العنق مرة واحدة على الأقل في كل ثلاثة شهور.