قالت دراسة حديثة إن الآباء يتصرفون بشكل مختلف مع أبنائهم الذكور، عن الإناث، بناء على استجابة مختلفة من الدماغ عند التعامل مع كل منهم.
ورصدت الدراسة استجابة مختلفة للدماغ، عبر أجهزة مسح خاصة، أظهرت أن الآباء يكونون أكثر انتباها، وتقبلا للمشاعر، عند التعامل مع بناتهم، ويقومون بالغناء لهن أحيانا، بينما يلعبون بشيء من القسوة مع أبنائهم الذكور.
الباحثة الرئيسية في الدراسة، جينيفر ماسكارو قالت إن ما يثير الاهتمام في الدراسة هو أن هذه الاختلافات في التعامل تظهر في وقت مبكر جدا، وتضيف الأستاذة المساعدة في طب الأسرة في مدرسة الطب بجامعة إيموري: "نحن بحاجة إلى التفكير في التحيّز غير المقصود في تفاعلنا مع أطفالنا".
وتريد ماسكارو من وراء البحث أن تعرف إذا ما كانت استجابة الدماغ بشكل مختلف قد تؤثر على الطريقة التي يعامل بها الآباء أطفالهم.
وتقول الطبيبة إن الدراسة لا تحدد إذا ما كانت استجابة الدماغ المختلفة تعني أن الآباء ملزمون بمعاملة الأبناء والبنات بشكل مختلف، أم أنهم يتصرفون كما يتوقع منهم المجتمع أن يتصرفوا.
لكن الدراسة برأيها تعطي على الأقل نظرة عن كيفية تعامل الآباء من أطفالهم في العاميّن الأوليّن من حياتهم، وبعضا من الدروس أيضا.
واعتمدت الدراسة على أجهزة حاسوب صغيرة تم تثبيتها على أجسام 52 أبا لمدة 48 ساعة، وعملت الأجهزة على تسجيل بيانات عشوائية، للتعامل اليومي مع مجموعة من الأطفال مكونة من 30 بنتا و22 ابنا.
وأظهرت البيانات أن الآباء استجابوا بنعومة أكبر تجاه مشاعر الحزن والقلق عند البنات، لكنهم لم يستجيبوا بالقدر الكافي لمشاعر الأبناء.