أحدث الأخبار
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد

«من الذي سرق الهلال..؟!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 30-05-2017


اعتدتَ على طقوسك السنوية؟

منذ وقوفك عند خازن «الجمعية» وأمامك صفٌ طويل من «المؤمنين» الذين يعتقدون جزماً بأن يوم القيامة قريب، فهم يستلهمون ما سيفعله يأجوج ومأجوج بهم.. فيفعلونه بأصناف المشتريات أولاً في بروفة رديئة تتكرر كلما قدم موعدهم السنوي.. منذ ذلك الوقوف الطيّع أنت تدشن موسمك السنوي بشكل رسمي.

تقوم بعمل الصيانة الدورية للمكيفات.. تغير أثاث مجلسك.. تشذب مكتبتك كما تشذب لحيتك فتزيل العناوين التي قد تشكك في ولائك أو أفكارك.. تضع مجموعات قصصية يتفق الجميع على حبها.. تدور بالعود المعتق في الأرجاء.. تحرص على اختيار تيس يليق بالمناسبة.. تتحسس ليته باهتمام العارف بأسرار الكرم لدى العرب.. سيكون يوماً حافلاً.. وسيأتي أصدقاء العام للتلاقي في موعدهم السنوي مرة أخرى!

تهتم بتفاصيل التفاصيل حتى تشعر بأنك أصبحت هي.. بينما هي تستغرب اهتمامك بـ«هم» على حسابها كعادتك.. دائماً تستثمر في المحفظة الخاطئة.. ودائماً تستبدل الذي هو مؤقت بالذي هو دائم.. كليجة من نجد.. مقرئ من الحجاز.. هدايا يمانية.. عود من أرض مجهولة.. فواكه استوائية.. عطور باريسية.. وبالطبع تمور عراقية..!

لا شيء يكشف معدن الرجل مثل اهتمامه بضيفه.. هكذا لقنوك.. ولهذا فإنك لا تشعر بالراحة طوال الوقت.. هي معركة.. معركة إثباتك لنفسك بأنك أصيل.. فكل معاركك الأخرى مع الخصوم والأعداء والحياة.. والنساء كانت تشكك في تلك النتيجة.. يبدأ المتوافدون.. وتبدأ لحظة الحقيقة.. تنقطع عن العالم في انتظار عودة الحياة إلى من تحب..

.. لا تسمع صوتاً؟ هناك أمرٌ خاطئ! أنا أيضاً لا أسمع!

يتكئ الجمع المنصور بأمر الله على الأرائك التي حرصت على أن تكون أندلسية.. ويوجه كلٌّ منهم أسفل قدميه في اتجاه وجهك.. وهي علامة غريبة على أصالة معدنهم.. لا ينتبه أحدهم إلى أصل التيس أو إلى سبع ساعات قضيتها في صناعة الكليجة.. لم يعلق أحد على تمور البصرة.. كانت حركة الطعام آلية باليمين كما يستدعي أكل المؤمنين.. واليسار والأعين والقلوب كلها معلقة بهواتفهم المتحركة.. يلقون عليك كل ساعة كلمة مجاملة قبل أن يعود كل منهم إلى عالمه.. وتبقى وحيداً في عالمك.. الذي كان ذات يوم عالمهم معك..

تبتسم وأنت تراقب بقايا رأس التيس الذي يخرج لك لسانه من على الصحن الكبير..

تجزم بأنك سمعته يقول: ألم أقل لك؟.. لقد تغيرت الدنيا.. يكفيهم صحن «فصفص» وواي فاي سريع!