تمكن علماء ألمان، من معرفة طريقة يمكن من خلالها تجنب الأخطار الناجمة عن عملية زراعة الخلايا الجذعية لمرضى سرطان الدم.
وتعتمد هذه الطريقة، بحسب ما نقلته قناة "دي دبليو" الألمانية، اليوم الأربعاء (25|6)، على استبدال نخاع العظام المريض وتعويضه بخلايا سليمة يتم الحصول عليها من أحد المتبرعين، غير أن الجسم قد يرفض هذه الخلايا أيضاً، ولهذا يتم استخدام بعض الأدوية التي تعمل على تثبيط نظام المناعة إلى حد كبير.
وبعد الزراعة، يجب أن يتلقى المريض جميع اللقاحات الأساسية الهامة من جديد، تماماً مثل الأطفال. غير أنه لا توجد لقاحات لبعض الأمراض، بما في ذلك الفطريات أو فيروسات الحلأ البسيط (هربس) وغيرها من البكتيريا، لهذا قد يستغرق العلاج عدة أشهر، بل حتى عدة سنوات في بعض الأحيان، حتى يتمكن المريض من استعادة نظام المناعة بشكل جيد.
ويؤكد البروفسور أندرياس ماكنزن من مستشفى جامعة إرلانغن الألمانية، أن "الغالبية العظمى من المرضى يصابون بالعدوى والالتهابات مباشرة بعد عملية الزراعة، أي في غضون الأسابيع الأربعة الأولى، ولكن يمكن أن يعاني المرضى أيضاً من التهابات شديدة لعدة سنوات".
ومن أجل تجنب هذه الأخطار الناجمة عن عملية الزراعة، يقوم مجموعة من الخبراء في جامعة إرلانغن ببحوث ودراسات تجريبية، بمشاركة خبراء من معهد الفيروسات وقسم الأحياء في جامعة فريدريش ألكسندر بمدينة نورنبرغ، وتوصل الخبراء إلى أنه ينبغي أن يتلقى المرضى الخلايا الليمفاوية من طراز "B" بعد زراعة الخلايا الجذعية، حيث أثبتت نتائج تجريبية نجاعة هذه الطريقة في التخفيف من خطر الإصابة بالعدوى والالتهابات.
لكن أبحاث الخبراء في جامعة إرلانغن ما زلت في طورها المبدئي.
ويشارك في هذه الدراسة 15 مريضاً، أحدهم يبلغ من العمر 21 عاماً وقد أجرى عملية الزراعة في شهر مارس الماضي، ويقول البروفسور ماكنزن إن "المريض في حالة جيدة، وهو في الآن في منزله ويتمتع بصحة ممتازة. وهو يأتي بشكل مستمر للفحص وجسمه يتجاوب بشكل جيد".