فرضت الخرطوم عقوبات اقتصادية ضد القاهرة، حيث حظرت استيراد السلع الزراعية والحيوانية من مصر، وأوقفت استيراد السلع التي تعبر الأراضي المصرية من دول أخرى إلى السودان.
ونقلت وكالة الانباء السودانية الرسمية (سونا) أن «رئيس الحكومة الفريق أول ركن بكري حسن صالح أصدر قرارا أكد فيه «حظر السلع المصرية الزراعية ومنتجاتها عبر الموانئ والمعابـــر الــحدودية والموجودة داخل الحظائر الجمركية الواردة من جمهورية مصر العربية».
كما أكد أن اتحاد أصحاب العمل «يعمل على استيراد السلع مباشرة من المنشأ دون عبورها في جمهورية مصر العربية».
ويستورد السودان من مصر الفاكهة ومنتجات الأسماك، كما أن منتجات عدد من البلاد العربية تمر عبر الأراضي المصرية إلى السودان.
وربط مراقبون بين هذا القرار وبين تدهور العلاقات بين مصر والسودان، والذي وصل قمته في الاتهامات التي وجهها الرئيس السوداني عمر البشير إلى القاهرة بتزويد المتمردين بمدرعات مصرية خلال هجوم على مناطق مختلفة في دارفور، وبعدها بردود قائد الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي القاسية التي قال فيها «نحن ندير سياسة شريفة في زمن عز فيه الشرف».
وكان وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور، اعتذر عن زيارة معلنة له إلى القاهرة يوم الإثنين الماضي، وعزا ذلك لـ»انشغالات داخلية».
إلى ذلك، أصدر اللواء حسن محمد حسن، معتمد محلية بحري، أمس، قرارا بمنع بيع الأواني المنزلية من قبل بائعين متجولين أجانب.
ويعمل مصريون في بيع الأواني المنزلية في العاصمة السودانية، ومدن الولايات. وصدرت العديد من الشكاوى من المواطنين حول هذه الظاهرة في الفترة الماضية.
وكان الأكاديمي القطري محمد المسفر قال لقناة "روسيا اليوم" الاثنين (29|5)، إن مصر فقط مكانتها وقيمتها لدى العرب والمنطقة ولم تعد بتلك الفاعلية بعد اغتصاب العسكر للسلطة من أصحابها الشرعيين، واصفا قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي "بزعيم الإرهاب".
واتهمت السودان مؤخرا مصر بدعم الحركات الإرهابية وجماعات التمرد بدافور عارضة عشرات الأدلة والبراهين على ما تقوله.