غداة قوله إن إسرائيل لا تملك صكا سياسيا مفتوحا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبر رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو أنه في أي تسوية لا بد من استمرار سيطرتها العسكرية في كل المنطقة الواقعة «غرب النهر». وقال أيضا إن تبادل أراض مع الفلسطينيين لن يجلب السلام.
واعتبر رفض الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة لليهود سببا لفقدان السلام. وتابع: «أتوجه للسلطة الفلسطينية وأقول: جذر الصراع كان وما زال الرفض المتواصل للفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي بأي حدود كانت».
ورأى نتنياهو أنه يتعين على إسرائيل الحفاظ على سيطرتها العسكرية في الضفة الغربية في أي تسوية مستقبلية، زاعما أن تغيرا طرأ على موقف بعض الدول العربية حيال تل أبيب. وتابع «يزداد الإدراك لدى قادة عرب أن إسرائيل ليست العدو بل هي لحد بعيد حليفة حيوية في النضال ضد إيران وتنظيم الدولة «. وتأتي أقوال نتنياهو هذه بعد يوم من تصريحاته أمام قادة حزبه (الليكود) أن إسرائيل لا تملك شيكا سياسيا دبلوماسيا مفتوحا، منبها لرغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تحقيق تسوية.
ويبدو أن تصريحات نتنياهو أول أمس، تهدف لتوجيه ضربة استباقية تحول دون إقدام بعض الأوساط داخل حزبه وفي الحزب الحاكم المنافس «البيت اليهودي»، على المزاودة عليه. وفي إشارته لرغبة ترامب بتحريك المفاوضات ولحاجة إسرائيل للاستعداد لذلك كان نتنياهو يلمح لنيته مستقبلا بالسير بين النقاط والإدلاء بتصريحات عن السلام لإرضاء البيت الأبيض، ومحاولة إلقاء الكرة في الملعب الفلسطيني كي يتمكن بهدوء من مواصلة «إدارة الصراع». وسبق أن أعلن نتنياهو في خطاب بار إيلان عام 2009 عن موافقته على تسوية الدولتين، لكن على الأرض صنعت يداه استيطانا وتهويدا بعكس ما لهج به لسانه، بحسب صحيفة "القدس العربي" اللندنية.