أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أن بلاده في حال تعرضها لأي تهديد من شمالي سوريا، ستتصرف وتتحرك بنفسها للرد على هذا التهديد، على غرار ما فعلته في عملية "درع الفرات".
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان في اجتماع جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين الأتراك (موسياد) في إسطنبول.
وبدأت عملية درع الفرات في أغسطس العام الماضي، لتطهير المناطق الحدودية من المسلحين، وفي مارس الماضي، أعلنت الحكومة التركية انتهاء العملية في شمالي سوريا بنجاح.
وقال أردوغان إن بلاده وصلت، بعد لقاءات أجرتها مع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، إلى مرحلة ستجعلها تراقب بنفسها تطورات الأوضاع شمالي سوريا.
في السياق ذاته تطرق الرئيس التركي إلى الحديث عن استعانة الأمريكيين بتنظيم "ب ي د" (الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا التي تصنفها تركيا كمنظمة إرهابية)، في تحرير مدينة الرقة السورية من تنظيم الدولة.
وقال الرئيس التركي في هذ الصدد: "قلنا للأمريكيين عليكم أن تعلموا أنه حال قدوم تهديد لبلادنا من شمالي سوريا، لن نبحث الأمر مع أحد، وسنتخذ قرارنا بأنفسنا وسنتحرك كما فعلنا في جرابلس والراعي ومدينة الباب" (في إشارة إلى عملية درع الفرات).
ولفت أردوغان إلى أنّ عملية درع الفرات كانت ضد تنظيم الدولة، إلا أنها وجدت أمامها عناصر "ب ي د" وذراعها المسلحة " ي ب ك"، مؤكداً أنهم لم يضعوا نقطة الانتهاء بعد لعملية درع الفرات، في إشارة إلى أنّ السيناريو ذاته قد يتكرر في سوريا.
وبيّن أنّ المناطق التي حررتها عملية درع الفرات عاد إليها ما يقارب 100 ألف سوري.