قال جبريل الرجوب القيادي في حركة فتح والمسؤول الأمني الكبير السابق في التنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي، في مقابلة مع قناة إسرائيلية أن حائط المبكى (البراق) في القدس الشرقية المحتلة يجب أن يكون “تحت السيادة اليهودية” في مقابل أن يكون المسجد الأقصى وساحاته “حق خالص للمسلمين وللشعب الفلسطيني”، على حد تعبيره.
وقال الرجوب في المقابلة التي أجراها بالعبرية مع القناة الثانية الإسرائيلية، إن “حائط البراق (..) له مكانة وقدسية لدى الشعب اليهودي، وعليه يجب أن يبقى تحت السيادة اليهودية، فلا خلاف على ذلك، في المقابل فإن المسجد الأقصى وساحاته حق خالص للمسلمين وللشعب الفلسطيني”.
ولا يتولى الرجوب رئيس الجامعة الفلسطينية لكرة القدم، أي منصب رسمي في السلطة الفلسطينية الآن.
ويقع حائط البراق في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967 وضمتها، الأمر الذي لا يعترف به المجتمع الدولي.
بل إن إدارة ترامب وصفت حائط البراق بأنه مكان تحتله إسرائيل في تصريح لم يتعود الإسرائيليون أن يسمعونه من أقرب الحلفاء، في حين أن حركة فتح، التي تشدد دائما أنها صاحبة الطلقة الأولى، تسلم "البراق" للسيادة الإسرائيلية. وقد لمز ناشطون فلسطينيون هذا التفريط الجديد بقولهم إن "نضال حركة فتح والذي تقول إنه استمر لأكثر من 50 عاما وصل إلى الحائط" أي أنه وصل إلى طريق مسدود، على حد تعبيرهم.
ويعتبر مصير الأماكن المقدسة في القدس الشرقية المحتلة أحد أكثر القضايا حساسية وتعقيدا في النزاع العربي الاسرائيلي، وإن كان اليوم لا يقاتل رسميا إلا الفلسطينيون، وبينما تنخرط الشعوب العربية في تأييد المقاومة الفلسطينية تذهب حكومات عربية لصف الاحتلال، على ما يقول فلسطينيون.
وخلال زيارته مؤخرا لإسرائيل والأراضي الفلسطينية أصبح دونالد ترامب أول رئيس أميركي مباشر يزور حائط المبكى.
لكنه قام بتلك الزيارة دون مرافقة أي مسؤول إسرائيلي حتى لا تفهم زيارته على أنها اعتراف بسيادة إسرائيل على المكان. ولا تزال الإدارة الاميركية تعتبر أن الوضع الدبلوماسي للقدس سيتقرر عبر التفاوض.
ويعتبر القادة الاسرائيليون القدس عاصمة “أبدية وموحدة” لإسرائيل في حين يقبل الفلسطينيون جعل القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم التي يطمحون لإقامتها.